ترددت كثيرًا في الحديث عن الفار هذا الموسم لعلّي أجد لحكامه وللجنته التعيسة الحظ مخرجًا يشفع لها عند الحديث عن ما تقترفه من كوارث.
رصدت كاميرات الحدث، وما تداولته القناة الناقلة، والقنوات الرياضية العديد من الأخطاء الفادحة، والتي ألقت بظلالها على نتائج مباريات قلبت عاليها سافلها.
تعودنا أن نشاهد بعد جولة كاملة وربما جولتين حدث يتناقله المهتمون من هول الدهشة للخطأ الفادح إما من حكم أو غرفة الفار فيكثر القيل والقال فيه شهرًا من الزمان، أما الآن وبعد سبع جولات أكاد لا أحصي ذلك الكم من الأخطاء الفادحة من حكامنا المحليين، والذين أوعز لهم رغمًا عن الأندية تسيير وإدارة مباريات الدوري بنسبة لا ترتقي مع سمعة الدوري، وقلة خبرتهم، وما تُعانيه بعض الأندية من أسماء محددة؛ وكأن لجنة الحكام تتعمد الزج بهم في لقاءات فرق دون غيرها !!
القائمة تطول والحكاية منذ الأزل، ولا تزال فوضى الحكم المحلي قائمة ما دامت (الطاسة ضائعة)، والكل يهرف بما لا يعرف، ومن منّا يتذكر بأن هذه اللجنة ذاتها قد استقرت عددًا من السنين على أعضائها دون تغيير وربما حلٌ من الجذور .!!
فداحة الأمر أن تتطور الأمور، وتزداد رعونة الأخطاء ثم يظهر خبير يدلي برأيه، ويستند على القانون، ثم يخرج آخر ويدلي بعكس الرأي السابق مستندًا على ذات القانون .!!
أي نحن ؟ وأين أنتم !!
ألا يزال هؤلاء العجزة يظنون أن الفكر الكروي ذاته لم يتغير منذ رحيلهم .!!
نصيحة أقدمها إلى المحللين إياهم، لم تكن سيرتكم التحكيمية عطرة ولو لمرة واحدة فتشفع لكم عند المتذوقين لمتعة كرة القدم؛ حتى تشفع لكم بهذا النشاز التحليلي الآن.
كمية الأحداث التي رأيناها في الجولات السبع الماضية، وما صاحبها من تخبطات تحكيمية على صعيد التحكيم المحلي وغرف الفار لا يمكن تجاهلها دون تحذير من تبعاتها، وما سيحدث بعدها من تأجيج للشارع الرياضي.
يجب أن تستيقظ اللجنة الموقرة من سباتها، وتتخذ ما يراه الجميع مناسبًا للحد من هذه الفوضى العارمة.
لقطات متشابهة يحكم عليها بقرارات مختلفة، فهل هذا يعود لتقدير الحكم .!!
إذًا أين نحن من عدالة الفار إن لم يستخدم لما وُضع له !!
يجب أن لا يعود حكم الساحة للفار إلا وهو في أمسّ الحاجة للفصل في أدق التفاصيل، أما أن يعود في كل شاردة وواردة وكل صغيرة وكبيرة، أو كلما وضع تحت الضغط من فريق دون آخر فهذه معضلة تكشف لنا ضعف شخصيته، وعدم أهليته لقيادة مباراة في دوري المحترفين.
الفار ياسادة لم يوضع إلا لتقل الأخطاء، وهذا مالم نشاهده في فارنا المحلي وحكامه وسوء التقديرات، والاختيارات في العديد من الحالات التي تتم العودة إليها، ناهيك عن سوء الإخراج، واختيار الزوايا، واللقطات التي قد لا تعطي للحكم القدرة في اتخاذ القرار.
بالعربي وبالخط العريض (علمونا وش السالفه)، ولا تزيدون من حنق الشارع الرياضي، وترمون بالتهمة على التعصب الأعمى فهو بريء في هذا تحديدًا، ومما يحدث في تلك الغرف، وما يصاحبها من قرارات لا تخدم المهتمين في الرياضة بعودة الثقة للحكم المحلي .. هذا إن وجدت .!!
حقيقة: إن كان الحكم بشرًا .. فتقنية الفار لا تخطي متى ما تم التعامل معها باحترافية.
—————
@abu_3bdur7man