المقالات

الأهلي بين التوازن المالي والحوكمة

عندما تحدث رئيس النادي عن التوازن المالي؛ فهو بلا شك يقصد الوصول بالنادي الأهلي إلى تحقيق أعلى معايير مراقبة الأداء المالي، وكل المخاطر المصاحبة؛ لذلك مع الاحتفاظ بالاحتياط المالي في خزانة النادي يستطيع معه تسيير أمور النادي، وهذا دليل على أن الأهلي لا يمتلك الملاءة المالية التي يستطيع معها استقطاب أسماء لاعبين سوبر أو حتى تجديد عقود لاعبين بمبالغ باهظة من أجل أن يحمي النادي من أعباء الديون، وفِي اجتماع رئيس النادي الأهلي في الفترة الماضية مع وزير الرياضة تم إقفال 120 مليون، وتبقى 80 مليون حسب كلام رئيس الأهلي عبدالإله مؤمنة.
وقد يكون أحد الحلول، لكنه ليس بالحل الذي يناسب حجم نادي كبير بحجم الأهلي الذي يُعد أحد ركائز الرياضة السعودية.
أما الحوكمة، والتي تعني مراقبة كل نشاط مالي وإداري، ومتابعة القائمين على هذه الأنشطة، والتي تهدف أيضًا على تطوير العمل الرياضي، وضبط كل أنشطة النادي المالية والإدارية والفنية قد تكون أحد المعوقات التي لم تستطع إدارة النادي الأهلي الوصول بالنادي لهذا المستوى؛ مما جعل إدارة الأهلي تعجز عن تحقيق الحوكمة في الفترة الماضية، وهنا كان على وزارة الرياضة التدخل لحل بعض من المشاكل المالية في النادي، وهو ما حصل بالفعل في اجتماع رئيس النادي مع وزارة الرياضة، لكن لابد أن تكون هناك أسبابٌ فيما يحدث للنادي الأهلي من 2016 حتى اليوم.
قد تكون أحد هذه الأسباب اتّخاذ قرارات غير مسؤولة من أعضاء سابقين أو تدخل أطراف خارجية، جعلت النادي الأهلي يتكبد ديون وعقود لاعبين وشروط جزائية عجزت إدارة مؤمنة عن حلها، ولم يكن أمام الإدارة الحالية سوى البحث عن حلول للخروج من المأزق المالي، ومنها التوازن المالي في ظل عدم وجود داعمين للنادي الأهلي !
في الجانب الفني فحدث ولا حرج مع فلادان، والذي لمح سابقًا بأنه لم يتبقَ له مع الأهلي إلا موسم واحد، والذي جعل الأهلي ولاعبوه بلا روح.
فلسفة فلادان أخرجت النادي من نصف نهائي آسيا وربع نهائي كأس الملك، وآخر فلسفة أمام ضمك تتقدم بثلاثة أهداف في شوط، وتنهزم بأربعة في شوط من يفهم في عالم التدريب يشرح لنا هذه المعادلة المعكوسة، وفِي اعتقادي أن هناك عوامل كثيرة تخص اللاعبين منها الجانب النفسي والمالي لم تحسن إدارة الأهلي الحالية التعامل معها؛ وخاصة في الجوانب النفسية التي انعكست على أداء اللاعبين في الملعب، وانخفاض الروح المعنوية والظهور بشكل باهت في كثير من مباريات الأهلي وعدم الجدية لدى بعض اللاعبين.
من الذي يتاجر بالنادي الأهلي؟ ولمصلحة من؟ ومن المسؤول عن إبرام الصفقات؟ ووضع الشروط الجزائية الضخمة لأشباه لاعبين من صربيا والجبل الأسود بدأت من البكج الأسباني، وانتهت بشرط جزائي ضخم مع ساريتش وأبناء جلدته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى