تلعب الثقافة بسياقاتها، والفنون بأنواعها، والعادات، والتقاليد العربية دورًا مهمًا – إذا ما أحسنت – في تلطيف العلاقات العربية البينية، ولهذا فعلى السفارات العربية النظر إلى هذه الخاصية من خلال تبني برامج ثقافية دورية، وفنية، ورياضية، وسياحية، فمن خلال ذلك يمكن إزالة أو التخفيف من التوترات التي نشأت في الماضي؛ نتيجة ظروف سياسية.
اليوم وأراهن على ذلك إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله، من خلال أفكاره نلحظ بأن لديه هم قومي عربي، وأن ذلك لن يتحقق له بفكر القوميين العرب القدامى كالبعثيين، والناصريين مثلًا إذ كان الخطاب العام لهم هو خطاب توسعي يقوم على النواحي العسكرية أكثر منها أفكار تقرب بين الأمة العربية، بل خطاب يؤدي إلى النازعات العربية البينية، رؤية محمد بن سلمان تجاه الأمة العربية مختلفة جذريًّا عن تلك التيارات القومية العربية، فهو يراهن على بناء مشروع عربي يقوم على النواحي الاقتصادية، وأثرها في رفاه الشعوب العربية.
ومن خلال وجهة نظري يتحقق ذلك من خلال القوة الناعمة الثقافة، الإعلام، التعليم، الرياضة.
والتركيز على رغبات الشباب العرب، وميولهم؛ اذ إن هذا الجيل العربي أصبح اكثر وعيًّا من زمن مضى لم تعد الخطابات التوسعية تجذبه، وربما قلت النزعة الطائفية لديه، هو جيل يفكر بمستقبله، وبمستوى معيشته، ولقد ادرك الكثير من أبناء الأمة العربية أهمية الأمن في أوطانهم.
0