بين ما كان في الصيف من عملٍ يُقدم، وجهد يبذل، ومال يدفع، وماهو حاصل من نتائج تظهر بعد ثماني جولات فارق لا يتخيله عقل بارع في الحساب يجمع لنفسه، ويضرب ويطرح من المنافسين، ويقسم لهم على صفر كل ذلك وذاك تبخر، وتحول إلى سراب لا يشاهد من بعيد، ولا يرى من قريب.
ما يحصل للنصر بعد انقضاء نصف دور يفوق التخبط الإداري، ويتجاوز العجز الفني لو قائده رجل من أطراف خارجية، وجلس على رأس الجهاز الفني خصم لدود ما وصل إلى ما وصل إليه.
ممكن أن يكون في النصر خلل فني وتقصير إداري، لكن وإن كبر هذا وتفاقم هذا ليس بهما يُمنى بست خسائر في ثماني نزالات ما يدور حوله حالة نفسية سيئة للغاية للاعبين معينين يرون الضياع قبل أن يدخلوا الملعب.
على النصراويين أن ينسوا الحصول على شيء في الدوري، ويعملوا على الحصول على نتيجة كل مباراة على حده دون ربطها بهدف قريب أو بعيد لأن ذلك ليس في مصلحة الفريق نفسيًّا أو عدم الخسارة بأضعف النتائج حتى تزول الغمة.
بين سوء أوضاع النصر الحالية يقدم للكرة السعودية بارقة أمل في مهاجم صريح بحثت عنه كثيرًا، وانتظرته طويلًا “أيمن يحي” ذاك هو أرى فيه الثقة بالنفس والإمكانيات الفنية التي تؤهل لشغل هذا المركز أكثر من مهاجم طرف أو خلف المهاجم.
النصر يحتاج التركيز في كل مباراة وكأنها النهائي في ظل وجود فرق لا محل للصغير بينها فأصبح لا يمكن أن تستغرب ان متذيل الترتيب يفوز على المتصدر فمع مرور الجولات تزداد الصعوبة في تعديل المركز