تصدر المشهد، وأصبح الحدث الذي تتحدث عنه المنابر *الاقتصاد السعودي * الذي وقف متصديًّا لجائحة كورونا، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن ٢٠٢٠ كان عامًا صعبًا على دول العالم أجمع إلا أن المملكة أثبتت أنها دولة استثنائية في ظروف استثنائية.
لم يقف عام (كوفيدا 19) عائقًا أمام المملكة العربية السعودية، فمنذ بداية الأزمة العالمية والمملكة اتخذت خطوات استباقية لمداركتها، وأثبتت قدرتها الجدية في مواجهتها
ففي ظل هذه الجائحة، ومانتج عنها من تداعيات سلبية أثرت على جميع دول العالم، وقفت المملكة باستقلالية لتظهر معدنها الأصيل في التعامل بشجاعة وإقدام بدعم جميع قطاعاتها المتنوعة؛ للتغلب على التحديات المختلفة.
فعلى المستوى الصحي المواطن والمقيم في المقام الأول لديها فاستحدثت مبادرة الأمن الدوائي الذي يضمن توفير الأدوية الأساسية أثناء الجائحة، وأطلقت تطبق (تطمن)؛ لتقديم الحماية والرعاية الصحية للمصابين بالفايروس، وكذلك تطبيق (صحتي) لتقديم الخدمات الصحية للأفراد، وتدشين ٢٤ مركزًا لخدمات قسطرة القلب، و١٩ مركزًا للأورام، ١٧ مركزًا للبدانة، و٢٥ مركزًا للسكري، و١٥٦ مركزًا للكلى في مختلف مناطق المملكة.
وفي مستوى قطاع التعليم أنشات منصة (مدرستي) خلال تعليق الدراسة حضوريًّا، وأطلقت منصة (الروضة الافتراضية) لما دون الستة أعوام، وإطلاق مشروع المسارات التخصصية؛ لتحسين مخرجات التعليم الثانوي.
وقدمت المملكة خطوات فعّالة في قطاع التنمية الاجتماعية؛ فأطلقت منصة العمل التطوعي لتوفير الفرص التطوعية لأفراد المجتمع، ودعّمت المشاريع الصغيرة بإعفائها من دفع المقابل المالي المنصوص عليه، وقامت بتوطين تسعة أنشطة تجارية لإتاحة فرص العمل للمواطنين، وكذلك أصدرت قرارًا بتوطين مهن الصيدلة، والهندسة، وطب الأسنان.
وأما على المستوى السياحي والثقافي فأطلقت موسم صيف السعودية (تنفس) لتشجيع السياحة الداخلية واكتشاف الطبيعة الساحرة التي تتمتع بها، وأسست أكاديمة لتدريب العاملين في القطاع السياحي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وأيضًا أطلقت عدة حملات إقليمية للترويج السياحي منها: (السعودية بانتظارك).
وعلى الصعيد الاقتصادي قفزت المملكة من المرتبة ال٢٦ إلى ٢٤ في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، ونجحت في التقدم ٣٠ مرتبة لتصبح الدولة الأكثر تقدمًا وإصلاحًا بين (١٩٠ ) دولة حول العالم وفقًا لتقرير ممارسة الأعمال ٢٠٢٠ الصادر عن مجموعة البنك الدولي.
والجدير بذكره أيضًا أن المملكة ترأست المجموعة العشرين في ١ ديسمبر، والتي استضافت ما يزيد عن ١٠٠ اجتماع ومؤتمر (افتراضي)، وهي أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها دولة عربية، وثاني قمة في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، وبالنظر إلى جميع الإجراءات التي اتّخذتها المملكة لمواجهة هذه الجائحة استطاعت وبجدارة تحويل الأثر السلبي إلى إيجابي والمضي قدمًا.
—————————
وكيلة رئيس قسم الإعلام
كلية العلوم الاجتماعية
قسم الإعلام – جامعة أم القرى