المقالات

الطريق إلى الكتاب

من عاصمة الربيع ومدينة الشعراء أخذني الطريق من حفر الباطن، باتجاه المخواة أرض الطبيعة وأرض السحاب والجبال، كانت لحظة الوصول لحظة مدهشة؛ وكأن المدينة تستعد لعيدٍ من أعيادها، كانت المخواة ذلك المساء تشهد تظاهرة غير عادية تمثّلت بمعرض الكتاب في مبنى الغرفة التجارية والصناعية، وكما هي عادة معارض الكتب أشبه باستدعاء روحي تجذب الروح طواعية إليها، كما تجذب إليها شخصيات متفرّدة، لابد أن تلمس بها صِبغة الكتاب، وهذا ينطبق على الشخصية الأولى الأستاذ القدير، حسن الصغيّر مدير تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية بمنطقة الباحة الذي استقبلني بحفاوةٍ وكرمٍ بالغين، وازداد ابتهاجًا حين علم بالمسافة التي قطعتها للوصول، وبعد لحظات ألتقي بالشخصية الثانية الأستاذ خالد العمري “اللجنة الإعلامية” الذي غمرني بلطفه الكريم.

مضينا معًا نحو رفوف الكتب ولفت نظري بصراحة حضور المؤلف السعودي من كتّاب وكاتبات، منهم من له باع في التأليف ومنهم من يعدّ معرض المخواة انطلاقتهم الأولى؛ من هذه الجولة الخفيفة اقتطفت ثلاثة كتب، وهي “سياحة في عالم المتنبي” للدكتور عبدالله الغامدي، و”خذ بيدي” للكاتبة خلود المطيري، و”قال لي الغذامي” للكاتبة نورة المطيري، وبالكاد استكملت جولتي حتى التقيت بالأستاذ الخلوق ناصر العمري عضو اللجنة الإشرافية العليا للمهرجان الذي بادرني بحرارة وحفاوة ليست غريبة على أمثاله، حضرنا حفل توقيع ‏كتاب “إدارة المشروعات الصغيرة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأسرة السعودية”، ‏وكتاب “الاستقرار الأسري وعلاقته بمشاركة الزوجة لزوجها” لوكيلة كلية العلوم والآداب بالمخواة‬ الدكتورة نورة الزهراني.

شعرت برغبة في إطالة الوقت أكثر، فالكتاب وأصدقاء الكتاب لا يمكن لوقت قصير أن يفيهم حقهم، لكنني غادرت بجسدي، وتركت دهشتي حاضرة بين ممرات الكتب، غادرت دون لقاء رئيس الغرفة الأستاذ/ ماشي العمري الذي أبى إلا أن يتوّج هذا العبور باتصاله وحرصه على ضيوف المعرض، شكرًا للكتاب وللذين ينتمون للكتاب، شكرًا أهالي المخواة بحجم حفاوتكم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button