شخصيتنا اليوم شخصية سعودية استثنائية، عزفت الإبداع سنين طويلة، وتحدَّت الظروف والصعاب بكل قوة وإصرار وعزيمة .
عملت وكافحت ووصلت إلى أعلى المناصب في “الخطوط السعودية”، وفي الاتحاد الدولي للنقل الجوي، خلال مسيرة رائعة وسيرة عطرة مشرقة وجميلة.
حيث تم تعيينه نائبًا تنفيذيًّا لرئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لخدمات العملاء، والخدمات المالية، والتحول الرقمي، بعد رحلة طويلة وثرية قضاها في “الخطوط السعودية”، سطع فيها نجمه، وعلا شأنه، وتفوق على أقرانه، وتدرج وصعد السلالم الوظيفية في خطوات ثابتة وواثقة، بدأها من محلل أنظمة معلومات إلى مدير مشروع، ثم مدير أنظمة المواد والصيانة والعمليات الجوية، إلى مدير عام تطوير أنظمة المعلومات، حتى وصل إلى مساعد المدير العام لتقنية المعلومات، ثم جمع بين قطاعين من أهم قطاعات “الخطوط السعودية” على وظيفة مساعد المدير العام التنفيذي للمالية وتقنية المعلومات، واختتم مسيرته الزاهرة في “الخطوط السعودية” في ٣١ ديسمبر ٢٠١٦م وهو على وظيفة مساعد المدير العام التنفيذي للتحول .
انتقل بعدها هذا القيادي الطموح إلى خارج الوطن في مهمة جديدة مليئة بالإثارة والتحديات وعليها أعين العالم من كل الاتجاهات، تُطبخ وتُصنع في أروقتها أهم القرارات والسياسات والاستراتيجيات التي ترتبط بعالم السفر والمسافر وشؤونه، وتم تعيينه على وظيفة نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لإقليم أفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن تمت ترقيته أخيرًا في منصبه الجديد، النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في مجال خدمة العملاء في مقر المنظمة في مدينة جنيف الساحرة، اعتبارًا من شهر مارس القادم ٢٠٢١م، بعد سنوات حافلة بالعطاء أثبت فيها تميزه ونزاهته وكفاءته وموهبته اللافتة للنظر.
محمد علي بن محمد علاء الدين البكري (أبو علياء)، لم يكن شخصًا عاديًّا يمر في حياتنا مر الكرام، ولا يكتفي أبدًا حين يراك بالترحيب والابتسام، ولكنه يبادرك بالسؤال والسلام، ويسألك إن كان باستطاعته خدمتك بلغة صادقة ليست من حشو الكلام.
لفت الأنظار إليه منذ اللحظة الأولى التي اختار فيها تخصصه الجامعي بذكاء؛ فكان أول طالب سعودي يدرس علم البيانات، ونال شهادة البكالوريوس والماجستير في هذا التخصص الدقيق والمهم، الذي كان علمًا جديدًا بُدئ تدريسه حديثًا في ذلك الوقت. تخرج في جامعة بيتسبيرج الأمريكية عام ١٩٨٩م، بعلم جديد وتخصص فريد وشهادة مهمة في مجال حيوي هو مقصد الشركات ومبتغاها وصيدها الثمين.
ويا له من مكافح طموح، دائمًا يبدو عاشقًا للتحديات! فبمجرد عودته إلى أرض الوطن التحق بـ”الخطوط السعودية” في قطاع تقنية المعلومات، وبدأ هذا الموظف المتحمس الهادئ والباسم المحيا، أحد أبناء المدينة المنورة، الذي كان هو وأسرته يخدمون الحجاج وزوار الحرم النبوي الشريف، يشق طريقه رويدًا رويدًا، واثق الخطى وكأنه يقرأ من كتاب ويسير على خريطة واضحة المعالم، منهجها الصدق والالتزام، وآلياتها البحث والتقصي والتركيز والاهتمام، ومبادئها التمكين والثقة والتحفيز، والبعد عن التشكيك والفردية والخصام، وديدنها الواقعية والمنطقية والبعد عن الأوهام، وذاك لعمري طريق الناجحين الذي يصل بصاحبه سريعًا إلى قمم السحاب، ويصبح مقصد الأخبار والأعلام.
تعامل هذا العاشق لعلم البيانات مع أربعة رؤساء لـ”الخطوط السعودية” بدءًا من معالي الكابتن/ أحمد مطر -رحمه الله- ومعالي الدكتور/ خالد بن بكر، وانتهاءً بمعالي وزير النقل الحالي المهندس/ صالح الجاسر، وحين تولى معالي المهندس/ خالد الملحم رئاسة “الخطوط السعودية”، كان البكري رجل المرحلة الذهبية، الذي استطاع بذكائه وبُعد نظره أن يحصل على ثقة ودعم الرئيس القادم من عالم القطاع الخاص والخصخصة لتنفيذ خطة استراتيجية استثمارية طموحة لتقنية المعلومات والتي تضمنت تحديث وتغيير الأنظمة، وبناء شبكات اتصال حديثة تربط جميع عمليات السعودية حول العالم بمركز تحكم آلي من مركز المعلومات في مدينة جدة، وكذلك تغيير جميع الأجهزة الطرفية والخوادم في جميع محطات “السعودية” محليًّا وعالميًّا، ومواكبتها لتقنيات العصر. وتضافرت جهود كافة القطاعات في عمل جماعي كبير لتحقيق ذلك، ولتصل “السعودية” إلى مصاف الشركات العالمية ذات الأنظمة التشغيلية فائقة الجودة.
وكانت الخطة الاستراتيجية الأكبر والأكثر جرأة من حيث التوقيت وتغطية جميع قطاعات المؤسسة، بما يضمن نقلة نوعية لجميع عمليات “الخطوط السعودية”، وربط الأنظمة بعضها ببعض لتقليص الإجراءات اليدوية، والاعتماد على وجود المعلومات الصحيحة لدى جميع إدارات المؤسسة وموظفيها.
وتولى “البكري” مسؤولية الإشراف على تطبيق هذه الخطة، وقامت فرق العمل من موظفي “السعودية” بأعمال رائعة فاقت تطلعات وتقديرات الشركات الاستشارية التي لم تكن تتوقع أن الأنظمة المعلوماتية الجديدة يمكن أن تُدشن في فترة زمنية قصيرة بعزيمة أبناء “السعودية .”
وكان توفيق الله -عز وجل- حليف السواعد الوطنية المخلصة والتي حصلت على ثقة كبار المسؤولين في المؤسسة ومجلس الإدارة الموقر .
وتم تدشين أنظمة التسويق والحجز والتذاكر والترحيل الآلي بكل نجاح .
كما تم تطوير أنظمة العمليات الجوية، وجدولة الملاحين، وأنظمة الخدمات الأرضية المساندة، والكثير من الأنظمة الأخرى، وبناء منصات إلكترونية حديثة لمواقع الخطوط لتوفير أحدث طرق التسويق والحجز، وإصدار التذاكر وربطها ماليًّا مع بوابة “سداد” الوطنية لتسريع عمليات الدفع وإصدار التذاكر.
وتوالت إضافات خدمية نوعية، الواحدة تلو الأخرى، لخدمة العملاء، كإصدار النسخ المطورة من تطبيقات “السعودية” على الأجهزة الذكية، وتطوير بوابات “السعودية” للدفع وإعادة إصدار التذاكر، وإعادة قيم التذاكر للعملاء آليًّا.
وتزامنًا مع التطوير لأنظمة وعمليات الخطوط، كان لا بد من إعادة تمكين وتدريب القوى البشرية العاملة والمستخدمة للأنظمة الجديدة للقيام بأعمالهم، مستفيدين من الإمكانيات الهائلة الحديثة التي ساعدت في ارتفاع مستوى الناتج وتحسين جودة الخدمات والتي انعكست إيجابيًّا على خدمات العملاء في جميع مراحل السفر .
وكانت أول انطلاقة نحو التطوير الفعلي هو مشروع بناء أنظمة معلوماتية عنكبوتية خارجة عن نطاق الحواسب المركزية (Mainframe Computers) ، وذلك باستخدام تقنيات الإنترنت الحديثة، وتطوير أنظمة الحجز والتذاكر، ومعلومات الملاحين، ومعلومات الموظفين. وتم إطلاق أول نسخة من مركز الأعمال، أو ما يعرف بـ eBjsiness Center لخدمة موظفي ومنسوبي “الخطوط السعودية” من خلال تقنيات الشبكة العنكبوتية المتطورة.
ومن حسن حظه وتوفيق الله له، أنه عمل مع رؤساء رائعين في قطاع المعلومات، وثقوا فيه ودعموه، وفتحوا له كل الأبواب لكي يقدم أفضل ما عنده من فكر، ويأتي في مقدمتهم:
الأستاذ، نجيب عباس، والأستاذ/ عبد الله الحربي، والأستاذ المرحوم/ موفق جليدان، ومن ثم المهندس، مصطفى معوض، وسعادة الدكتور/ عمر الجفري، الذين تولوا قيادة قطاع تقنية المعلومات في فترات مختلفة.
وحصدت “السعودية” في عهده الكثير من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية، ونالت التكريم من أكبر المؤسسات العالمية في سنوات متتالية؛ اعترافًا بالنجاح غير المسبوق للنقلة النوعية والإبداعية في تطوير البنية التحتية والمعلوماتية لـ”السعودية” ونال فارسنا (أبو علياء) لخمس سنوات متتالية جائزة أفضل رئيس تنفيذي لتقنية المعلومات في الشرق الأوسط،
كل هذا لم يكن ليتم أو يتحقق لولا وجود بيئة عمل محفزه لشركة طيران رائعة وداعمة وراعية للإبداع.
وفريق سعودي محترف من أبناء وبنات “السعودية” الذين عملوا تحت قيادته وطبقوا توجيهاته ومنهجه الذي يبحث عن التفوق والريادة على الدوام.
كان الهدف الأسمى الذي يسعى إليه هو توطين الكفاءات السعودية للقيام بكافة أعمال تشغيل وصيانة ومساندة جميع أنظمة “السعودية” إيمانًا منه بقدرات وكفاءات أبناء وبنات الوطن.
ومن المواقف الصعبة التي لا ينساها تاريخ “الخطوط السعودية” ولا هذا الملهم الممتلئ حماسًا وتفاؤلًا وإيجابية، تجربة قاسية يشيب لها شعر الرأس، إلا على أصحاب الهمم العالية والهدوء والحكمة، والتعلم من التجارب والمواقف الصعبة، كانت حادثة سيول مدينة جدة المشهورة؛ حيث غمرت مياه الأمطار والسيول المنقولة، وأغرقت مجمع “السعودية” لتقنية المعلومات في مشهد سينمائي صادم حزين!.
كانت لحظة من أصعب اللحظات التي يمكن أن يواجهها مسؤول يشاهد بأم عينيه الخطر يصل إلى عقر داره ويتجه إلى أهم مرفق حيوي في “الخطوط السعودية”.
تتصل جميع أنظمة “السعودية” ومراكز التحكم بشبكات الاتصال حول العالم، واستمات جميع منسوبي تقنية المعلومات في “السعودية” لمنع المياه من التدفق إلى داخل مبنى مركز المعلومات لساعات طويلة، خاصة غرف التحكم الكهربائى التي تغذي كافة أجزاء المجمع، ولكن قدرة المياه فاقت قدرات البشر، وعندها كان لزامًا اتخاذ قرار جريء ولكنه مؤلم، ألا وهو قطع التيار الكهربائي عن المجمع بما فيه من مركز المعلومات؛ الأمر الذي كان يعني توقف جميع أنظمة الخطوط وشبكاتها محليًّا وعالميًّا لحماية الأنفس ولحماية المركز وجميع أجهزة الحاسبات المركزية من التأثير السلبي لاختلاط الماء بالكهرباء ….
وعمل منسوبو تقنية المعلومات بعد قطع الكهرباء وتوقف تدفق المياه كخلية نحل لإعادة تشغيل كافة الأنظمة التي توقفت، وذلك في فترة زمنية قياسية مقارنة بكمية الأعمال التقنية التي كانت لازمة لإعادة التشغيل، والتي بحسب تقديرات الشركات المساندة، كانت تتطلب أسبوعًا إلى أسبوعين، بينما استطاعت السواعد الوطنية إعادة تشغيل جميع الأنظمة في أقل من ٢٤ ساعة.
وتم بحمد الله تعالى بناء مركز معلومات رديف لـ”الخطوط السعودية” في مدينة الرياض تفاديًا لمثل هذه المخاطر مستقبلًا .
ونجح في توطين عمليات وإجراءات حسابات الإيرادات والعوائد؛
حيث قام بالاتفاق مع شركة عالمية لتطوير أحدث نظام عالمي لحسابات الإيرادات، يرتبط مع أنظمة المبيعات وإصدار التذاكر وأنظمة الترحيل الآلي، ويغذي أنظمة المؤسسة المحاسبية كأول شركة طيران تدشن هذا النظام في العالم.
كما تم توطين إجراءات الإيرادات بإنشاء مركز وطني داخل الخطوط بسواعد طموحة من فتيات الوطن الحبيب، تم توظيفهن وتدريبهن على الأنظمة الحديثة؛ مما ساهم في التحكم الدقيق في إيرادات مبيعات “السعودية” حول العالم، ومكَّن المسؤولين من الحصول على المعلومات الإيرادية الدقيقة بمجرد إقفال باب الطائرة.
وحرص على إنشاء أول مركز نسوي لتشغيل وصيانة ومساندة أنظمة SAP
وكذلك أول مركز نسوي لتطوير أنظمة الإنترنت والأجهزة الذكية، إضافة إلى أول مركز لمعالجة وتدقيق حسابات الإيرادات والعائد، كل ذلك بسواعد نسائية سعودية يفخر بهن الوطن.
وبالرغم من صعوبة قرار الانتقال والرحيل من بيته الكبير “الخطوط السعودية” التي احتضنته شابًّا في مقتبل العمر، ووفرت له بيئة عمل محفزة على الإبداع والعطاء، وجمعته وربطته علاقة عمل رائعة مع زملائه ورؤسائه، يكسوها المحبة والاحترام، إلا أنه كان على قناعة تامة بأن الكم الهائل من الخبرة التي منحته إياها “الخطوط السعودية” سوف تساعده، وتتوج بخدمة صناعة الطيران على مستوى إقليمي وعالمي وهكذا كان.
حيث ساهم وجوده في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الدولي للنقل الجوي وبين المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تكثيف جهود العمل مع جميع الجهات المختصة، بما فيها شركات الطيران المحلية، وشركات المطارات، والهيئة العامة للطيران المدني، توجت بموافقة مجلس الوزراء الموقر بالتوقيع على مذكرة تفاهم لترسيم الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والاتحاد الدولي.
هذه إضاءة بسيطة عن سيرة قيادي كبير بفكره، كبير بأحلامه، بار بأبويه -رحمهما الله- مخلص لعمله ومحب لوطنه، وقدوة مشرفة لموظفيه، “محمد علي البكري”، الذي حفر الصخر، وعبر النهر، وقدم هو وزملاؤه في تقنية المعلومات في “الخطوط السعودية” سيمفونية باهرة من العطاء والأداء الرفيع الذي تجاوز حدود الوطن وعزف أجمل لحن تقول كلماته (أنا سعودي وأفتخر).
لقد أضأت على من يشع نوراً فغدت *مقالتك نوراً على نور.*
صاحب القلب الرقيق ، حضرت له مواقف عدة تفطر قلبه فيها لصغير متعثر وكبير متألم وقريب محزون وبعيد مكلوم.
يعمل بجد واجتهاد منقطع النظير يجعل الذين حوله يلهثون وراءه للحاق به، متفهماً لمن يبذلون الجهد ويخلصون في العمل بالرغم من تواضع مخرجاتهم، لايعيبهم ولكنه دائماً يعينهم، لايعجبه التنابلة وأصحاب الأعذار الواهية.
يطارح الأفكار ولا يسأم من مقارعة من يتعهدون بوعودهم الجوفاء ولا يحققون منها سوا السراب.
تقدح في رأسه أفكار نيرة يترجمها إلى أفعال وأعمال محسوسة، يقول البعض بأنها أمور اعتيادية ، لكن الواقع يقول كم من تفاحة سقطت أمام الملاين من البشر لكن نيوتن هو من اكتشف الجاذبية.
أبا علياء يتفق معه كثر ويختلف معه كذلك كثر لكن الجميع يجمعون ولو في قرارة أنفسهم وأنصافاً لذاتهم بأنه طراز فريد، والسعودية انجبت كثر لكن أبا علياء مذاق فريد.
كلماتي عن أبا العلياء كما يحلو لي تسميته ربما فيها خدش كوني عملت معه عن قرب فترات طويلة، لكني شهدت بما عرفت وليس بالضرورة إني أتفقت معه في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة ، لكن الإحترام والتقدير لمثل هذا الرجل وصنائعه يجعلك تتفق معه رغبة لا رهبة وحباً لا تزلفاً.
وفقنا الله وإياكم وإياه
شكرا ابونواف علي هذه الاضاءات علي تاريخ ثلة من رجالات الخطوط السعودية ممن اسهموا في ريادتها وتاريخها الذهبي…إضاءاتك تساهم في عودة نجوم الماضي الجميل للخطوط السعودية…والمؤسف انه في مرحلة من المراحل وبعوامل معروف اسبابها ترك جيل من الكفاءات الخطوط السعودية ليضيئوا بمواهبهم مواقعهم الجديدة….وهو امر ساهم بطريقة سلبية في تقدم خطوطنا الحبيبة…..والادلة حولنا وامام اعيننا….غفر الله لمن كان السبب…في رحيلهم….ودعواتنا للجيل الحالي من التنفيذيين بالتوفيق في تصحيح المسار….والعودة لمجد الماضي الجميل….
اهنئ اخي الكاتب الجميل لاستاذ حسن العمري ( ابا نواف )على هذا المقال الذي لو اردت ان اعلق عليه و اسرد مسببات اعجابي بما جاء فيه لاحتجت الى مساحة تفوق اضعاف مساحة المقال، ولكنني سأكتفي بأن اُثنّي على ماورد فيه من تاريخ مجيد و سيرة عطرة وانجازات كبار تسجل بصدق و حياد لاخونا الحبيب و زميلنا العزيز سعادة الاستاذ محمد البكري،،
كما اود ان اهنئ كاتب المقال على حسن اختياره لهذه الشخصية الوطنية الفذة و الجديرة بالاحتفاء، و اشيد بنجاحه في جمع هذا الكم الكبير من المعلومات الدقيقة التي تعرّف باهم محطات مسيرة هذا الرجل الاستثنائي، وتلقي الضوء على بعض انجازاته العديدة،
لقد قرأت المقال باستماع كبير و اعجاب بالغ ، وكانت الكلمات تتراء لعينيّ كسرب فراشات ملونه ترفرف في ارجاء حديقة غناء، وتتناهى الجمل الى سمعي وفكري كنغم قيثارة بديع، ومع كل ذلك الجمال بقيت رصانة السرد ودقته هي المهيمن في سهل ممتنع يجيده ابا نواف، الذي وثق للضيف بحياد وامانة، كما و وثق من خلاله لمرحلة هامة من مراحل خطوطنا الرائدة و لرجال اكفاء كبار ممن عاصرهم الضيف و عمل معهم و عملوا معه،،،
مما وجدت معه ان الاضافة على ماورد في المقال قد يكون مثلبة، فاحياناً الصمت اولى من الكلام وابلغ، كما عبر عن ذلك الشاعر المجيد نزار قباني (رحمه الله) في قوله
الصمت في حرم الجمال جمال،،،
والمثل العربي يقول،
” لا طيب بعد عروس”
فتحياتي للمُكَرَّم و للمُكَرِّم، وعاش الوفاء، و دامت اضاءات قناديل العرفان، وعاشت السعودية ولادة وعاش الوطن شامخاً برجاله ،،،
بسم الله ما شاء الله، كفيت و وفيت ابو نواف، و جهود مشكورة، بالتعريف بهامات الوطن ممن عملوا بشغف و حب للارتقاء بالخطوط السعودية و جعلها في مصاف الشركات المتطورة. شهادتي بالأخ البكري مجروحة لمعرفتي الشخصية به اثناء عملي بالأياتا، لما كان مسؤلا عن قطاي تقنية المعلومات و المالية، و قد وفيتم بالكثير من انجازاته، و اذكر ان اجتماعتنا الدورية مع مجموعة التنفيذيين بالسعودية برئاسة معالي المهندس صالح الجاسر، كان حاضرا و مساندا و منجزا لكل المشاريع و البرامج تلتي كنا نعمل عليها بل و متقدمين على كثير من الاهداف الموضوعة و حتى شركات الطيران الأعضاء، و لولا تميزه لما تقدم في مركزه بالأياتا خلال فترة تعتبر قياسية، و حرصه على استمرار التعاون مع السعودية فهو مؤكد و ان شاء الله يستمر لما فيه الخير.بإذن الله..نرجو له المزيد من التوفيق، و بارك الله في عمره و صحته، و انتم كذلك
الأمر الذي أرجو ان يتنبه إليه الشباب الطموح من ابناءنا و بناتنا، و ظني، هو الاستفادة من هذه التغطيات لقامات بذلت و أعطت كل ما لديها، ليس للإشادة بهم فقط و هم يستحقون أكثر من ذلك بكثير، بل للعلم و تذكر هذه الأسماء، و للاقتداء بهم ليكونوا مثلهم في حب العلم و العمل و بناء االذات و الارتقاء بمن معهم و مؤسساتهم و شركاتهم و الهيئات التي يعملوا بها.. و هم ان شاء الله عند حسن الظن بهم. و فق الله الجميع
اشكر الكاتب الاستاذ حسن العمري ان اختارني أن اكون ضيفاً لأحدى اضاءته ومقالاته التي تتحدث عن منجزات ابناء الوطن.
كما أشكر صحيفة مكة الالكترونية على جمال اخراجها للمقالة وأوكد ان جميع الانجازات التي وفقنا الله لتحقيقها هي في الواقع نتيجة عمل جماعي بروح الفريق الواحد عمل من اجل تحقيق هدف سامى وبعطاء بلا حدود وسخاء التضحيات من كافة قطاعات الخطوط السعودية الذين ابدعوا وسطروا اروع سيمفونية عمل وسخروا جل طاقاتهم واوقاتهم وافكارهم كفريق واحد تجمعة لحمة حب الوطن ونشوة الانجاز والنجاح ف خدمة مؤسستنا الغالية.
وان كان هناك نجم يستحق الشكر فهم ابناء وبنات السعودية في كل مكان وفِي كل زمان … مبدعون… ملهمون … وبكل الحب و الولاء لاعمالهم ومسؤولياتهم ومتوكلين على المولى عزوجل ليس فقط لتحقيق احلامهم ولكن لتبقى مملكتنا رائدة شامخة في كل مجال برؤية قيادتنا الحكيمة حفظها الله و بسواعد ابنائها وبناتها.
ان شاء الله يرجع لمنصب أعلى في وطننا أبو علياء يستاهل اكثر من كدا
رجل محنك قيادي يستاهل كل الخير
لو أنّني أوتيت كلّ بلاغة، وأفنيت بحر النّطق في النّظم والنّثر، لما كنت بعد القول إلا مقصّراً، ومعترفاً بالعجز عن واجب الشّكر والإمتنان لقامة أبو العلياء وصاحبها.
لقد أضأت على قائد تحوّل الخطوط السعودية في حلتها الجديدة ، الرجل الذي ان رأيته أحببته وان صحبته لأسر سمعك وبصرك ، وان طالت بك صحبته لتعلمت منه الشئ الكثير .
على الصعيد الشخصي فأعتبره صاحب البصمة الأميز في مسيرتي العملية والعلمية وحتى الإنسانية .
(جزاك الله خيراً أبا علياء)
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال، قال رسول اللهﷺ :
«من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك اللَّه خيراً ، فقد أبلغ في الثناء» . رواه الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح .
يا سلام ! على ما جاد به ” رأسك” عن الزميل إبن الوطن محمد علي البكري . نستبشر ! و نؤكد ! ا ن صناعة النقل الجوي ستخرج من المحنة منتصرة طالما منظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي تحتوي نخبة متميزة ، ضمنهم “وبفخر ” احد ابناء هذا البلد المعطاء زميلنا محمد البكري
علي محرق
العزيز الغالي (ابو نواف) الأستاذ حسن العمري،،،
لقد عظمت من هو عظيم واسهبت بالسرد وكنت كريم.. بالصلاة والسلام على أشرف وأفضل المرسلين، سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد اتحفتنا بما سطرت أناملك عن قيادات ترعرعت وأبدعت وخرجت من رحم العملاقة الخطوط السعودية، مصنع القيادات والقادة ومنبع الاتقان والإبداع والسادة وانت واحد من المبدعين المميزين.
لقد نورتنا بمخزونك الفكري والأدبي وجعلتنا ومن حولنا نتعمق بتلك الشخصيات وتكشف لنا ونكتشف المستور الذي يجعل من ينتمي للقطاع فخور ونغوص معك من خلالهم في عمق التضحيات والإنجازات والعمل الدؤوب وما حققوه للوطن ?? قبل المؤسسة أو الشركة أو الكيان.
دمت مبدعًا متألقا منيرًا مستنيرًا بقلمك وفكرك وطيبة قلبك وجميل إحسانك.
اخوكم/ د. علي بن حسن الحرابي