يُعد مشروع مدينة «ذا لاين» في نيوم الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم العنوان الرئيسي لاستراتيجية الرؤية السعودية 2030، التي أعلنها ولي العهد 2016 لتنويع الاقتصاد السعودي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال سعودي «48 مليار دولار أمريكي» إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030م.
ويُعد المشروع بداية تحول الإنسان السعودي للتحول الرقمي، والارتقاء بالسعودية ومنطقة الشرق الأوسط للواجهة عالميًّا، وهو نموذج ثوري اقتصادي ومعرفي وتقني لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا.
هذا المشروع العملاق يقدّم الإنسان السعودي؛ ليكون في صدارة المجتمعات الإدراكية المترابطة، والمعززة بالذكاء الاصطناعي على امتداد 170 كم خالية من المركبات، دون ازدحام، في بيئة بلا ضوضاء، وبلا تلوث عبر ثورة صناعية تضع الآلة، والسيارة والمصنع قبل الإنسان.
ستُعيد السعودية صياغة مفهوم التنمية الحضرية بمشروعها العملاق «ذا لاين» من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي، وهذه خطوة بنائية حضارية تعتبر الأولى عالميًّا على مدى قرنين من الزمن بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي بقدرات غير مسبوقة، وحياة لها معنى يعتمد على الطاقة النظيفة، وتهيئة بيئة جاذبة للمبدعين والمستثمرين.
بالمقاييس الاقتصادية، والسياحية، والاستثمارية يعتبر مشروع مدينة “ذا لاين” سباقًا زمنيًّا مع الحضارة الإنسانية التي لا تتوقف، ويعتبر هذا المشروع “مشروع القرن العالمي سعودي” يزيدنا فخرًا، واعتزازًا بما تخطط له الدولة لصناعة مستقبل زاهر للوطن السعودي الكبير في ظل تحديات داخلية، وخارجية وفي ظل الهزات التي سببتها جائحة “كورونا”، وبدون شك فإن إعلان هذا المشروع العملاق، وفي هذه الظروف بالذات رفع درجة التفاؤل ليس للسعودية فقط، بل لمنطقة الشرق الأوسط التي ستكون أوربا الجديدة قريبًا.
0