المقالات

“الطائف..التي تجلس على كرسيين، ولاتسقط بينهما”

أنا في الطائف أستوحي الشعور
إن في الطائف بعثًا ونشور‏

ويقول شاعر:
الطايف التاريخ والجغرافيا فصل الخطاب
الطايف الحلم انتصار العلم عمرٍ مبتدي
الطايف إحدى القريتين الله ذكرها في الكتاب
منها، لها، فيها، بها عاش الوفا بيت أجودي

عنوان هذا المقال تناصيته من مقال يتشابه معه في الوصف، ويختلف عنه في الحدث، إذا نشرت إحدى الصحف
“الثبيتي.. النص الذي يجلس على كرسيين.. ولا يسقط بينهما”
والحدث الذي استدعى هذا المقال، احتضان جامعة الطائف(ورشة العمل الموسومة بـ (نحو توثيق فاعل لتاريخ الطائف) بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، برعاية وإشراف (مركز تاريخ الطائف)
أقول: بأن الطائف (تجلس على كرسيين، وترتقي) علميًّا وفكريًّا، وتاريخيًّا؛
كرسي الجامعة الأكاديمي، والدارة التوثيقي؛
فالطائف كمدينة ضاربة جذورها في التاريخ، تزخر بقيمة تاريخية، وتستلهم منه امتدادها الزمني، وقيمتها المكانية، عند الشعراء والأدباء والمؤرخين، لهاحظوة في القلوب، ومكانة في النفوس، حفرت اسمها على خارطة المكان، وتزمّلها التاريخ عبرالأزمان؛
تحظى برعاية تنموية، لاينسيها ماضيها، ولايفقدها رونقها، فلا التاريخ عائق التنمية، ولا التنمية تمحو ملامح تاريخها؛
ومركز (تاريخ الطائف) يستجمع ماضيها، ويرتقي بحاضرها، تحت مظلة جامعة الطائف، وتعاون (دارة الملك عبدالعزيز) وفق منظومة علمية وفكرية، تشرف عليها نخبة أكاديمية إدارة وإشرافًا؛
أ. د.عايض الزهراني، الذي لم يألوا جهدًا في رسم صورة مشرقة لتاريخ الطائف، ودوره الإيجابي الفاعل منذ زمن ليس ببعيد.
ود. لطيفة العدواني، المشرفة على المركز؛
كلاهما قطبا النجاح في هذه المؤسسة الفتية بإذن الله.
مثقفو ومؤرخو الطائف، كانوا مساء الأربعاء على موعد مع التاريخ المضيء، والنور المنبثق من زوايا المكان، والهمس الخافت من صوت الزمان، أضفوا على المكان جمالًا، وأينعوا فكرًا، وأسهموا رأيًّا؛ بحضور القيادات الفاعلة، مدير جامعة الطائف (د.يوسف عسيري)، ومحافظ الطائف (سعد الميموني).
والمستشار، وأمين عام الدارة
د. فهد السماري
فكانت ورشة عملٍ تحفها مواكب النجاح، وتأتلق فيها الأفكار النيرة؛
شكرًا للطائف التي منحت المكان هذا الزخم من الحب والوفاء، وشكرًا للأوفياء لمدينتهم وتاريخها، مكانًا وزمانًا.
أخيرًا:
“الطائف المأمون، والطائف المأنوس.. هكذا كان يسميها من سبقنا من مؤرخين ورحالة زاروها، وأدباء وشعراء نزلوها. الطائف المأمون؛ من الأمن واليُمْن، والطائف المأنوس؛ من الأنس عكس التوحش. (الميورقي وابن فهد). ”
(حماد السالمي).

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button