المقالات

ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”..صانع الأمجاد وبانيها

كل يوم يطل علينا بشمسه المشرقة، نسمع عن نجاحات، وإنجازات كبيرة تتحقق على يد سيدي ولي العهد -رعاه الله- دومًا أينما حل..فمن نجاحاته الكبرى، والتي لاقت صدىً كبيرًا في مُعظم أنحاء دول العالم..مدينة نيوم.. وتلك العجائب التي وضِعت بها؛ مرورًا بمدينة العُلا والحلم الخرافي الذي حقق المستحيل؛ بالإضافة للنجاح غير المسبوق باستضافة وترأس قمة 20 في مدينة العُلا، والتي أشاد بها مُعظم المشاركين، وجعلنا كسعوديين وعرب نُباهي العالم ونزهوا بتلك النجاحات أمام الجميع..كيف لا وتلك المشاريع استفاد منها القاصي والداني، وحققت أحلام الكثيرين..وصدق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حينما قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”..وتلك الأعمال التي أسسها ولي العهد؛ انتفع منها الكثيرون، سواءً شعب المملكة والعرب أو المسلمين، أو ممن سواهم من الأمم، وأصبحت حديث معظم شركات دول العالم..لبعثها الأمل والمستقبل المُشرق بعد الجمود المهول الذي حدث بعد اجتياح كورونا لمعظم الدول.

ولكن ليعلم الجميع أن لكل زمن دولةً ورجال..فمن يُعلق أمله بالله فلن يخيب أملّه أبدًا..محمد متولي الشعراوي -رحمه الله-..فولي العهد وضع أمله في الله ثم في طموحه العظيم، وإرادته المنقطعة النظير، وسار رعاه الله يواكب الأحداث المتسارعة في هذا الزمن العجيب..حتى استطاع مواكبتها بكل جدارة واستحقاق، أشاد بها الكثير من قادة وزعماء دول العالم، وكذلك رجال الاقتصاد..فالرجال كلهم يتشابهون بالأقوال، ولا نُميز بعضهم من بعض إلا بالأفعال والنجاحات..موليير..فلو ظلّ التخلف في مجتمعاتنا، سيأتي السّياح يتفرجون علينا بدلًا من الآثار..نجيب محفوظ..وهذا بالفعل ماوضعه ولي العهد نُصب عينيه؛ ألا وهو الاهتمام بتعليم وتثقيف المجتمع، وتزويده بشتى العلوم؛ ليواكب تطور هذا العصر المُدهش.

فالعقليات العظيمة تُناقش الأفكار، وتلك العادية تُناقش الأحداث، أما العقول الصغيرة فتُناقش الأشخاص.. روزفلت.. فولي العهد لم يلتفت لصغائر الأمور وتلك سجية العظماء، بل واجه جميع تلك العقبات والتحديات، وتجاوزها بفضل توفيق الله، وقوة عزيمته وإرادته الصلبة والتي لم تنثنِ أمام تلك الصعاب..وهذا ديدن العظماء دومًا مايكونون راكبين للخطوب والأهوال في سبيل إسعاد شعوبهم وبني جلدتهم مهما كلفت الأمور، وعظُمت الأمور الجسام.. فالنجاح ليس نهاية والفشل ليس قاتلًا إنما الشجاعة للاستمرار هى ما يهم “وينستون شيرشيل”.

حفظ الله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكلل جميع مساعيه بكل النجاحات..ليُحقق طموحات جميع أبناء شعبه العظيم، والتي بحمد الله أصبحت واضحةً للعيان، وأمام مرأى الجميع.
————————
–خبير استراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول–

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button