قوم بلا عقال تسلب حقوقها
وقوم بلا جهال تصبح مذلة
والمثل عبارة عن (شطرين)، فيها أسلوبان مختلفان يتضح من خلالها كيفية التعامل مع الناس حسب المعطيات المطروحة، ويظل التوازن مطلوبًا في كلتا الحالتين، ولكن وفق مقتضيات المشهد:
الشطر الأول فيه توضيح لدور الحكمة في حالة المطالبة بالحقوق بأسلوب الوعي، وحسن التدبير، والنفس الطويل، ولكن عندما يكون هذا الأمر ليس هو الأنجح والأسلم يكون ما ذكر في الشطر الثاني هو (مفتاح الحل).
(قوم بلا جهال تصبح مذلة)
والجهل المذكور هنا ليس معناه عدم الإلمام بالمعرفة والكتابة أو الإدراك، ولكن (المقصود) المطالبة بأخذ الحقوق المؤكدة بالقوة، وعدم القبول بالظلم أو استخدام طريقة (الصبر والرجاء)؛ فهناك من الناس من لا ينفع معه أسلوب الحكمة والمداراة في وضوح العدل، والعمل بمنهجية (ركادة العقل) إنما بالمناكفة يكمن لجمه، ودفع ظلمه، وإلزامه بمعرفة حجمه الطبيعي.