تعتبر مملكتنا الحبيبة بقيادتها الحكيمة من أولى الدول، وأشدها حرصًا على صحة الإنسان وسلامته سواءً داخل المملكة أو خارجها؛ فقد جعلت صحة الإنسان أولًا.
وقد وجهت القيادة الحكيمة جميع الجهات بأخذ كافة التدابير اللازمة، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وبما يضمن سلامة المواطن، وكل من يقيم على أرض وطننا الغالي، ومن ضمن تلك الإجراءات تطبيق “توكلنا” الذي أصبح إلزامًا لدخول جميع المنشآت المختلفة، وهذا من حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- على سلامة أبنائهم المواطنين والمقيمين.
إلا أن هناك فئة غالية على قلوب الجميع، وهم كبار وكبيرات السن اللذين لهم مكانتهم العظيمة لدى ولاة أمرنا -حفظهم الله- وبلا شك أن هذه الفئة الغالية لديهم الكثير من المواعيد للمستشفيات بجميع أقسامها الطبية المختلفة، ومنهم من يحتاج إلى زيارة أقسام الطوارئ بالمستشفيات في أي لحظة فهل يصبح تطبيق “توكلنا” عائقًا دون دخولهم المستشفيات؛ فكيف يستطيع مثل هؤلاء خاصة من هم في القُرى والهِجر التعامل مع هذا التطبيق رغم كبر سنهم، وعدم معرفتهم وتعاملهم مع أجهزة الجوال فضلًا عن الذي ليس لديه جوال من الأصل؟
فأغلب كبار السن يحملون أجهزة قديمة ليست ذكية مثل: أبو كشاف، ونحوه من أجل استقبال مكالمات أبنائهم البعيدين عنهم لظروفهم العملية للاطمئنان عليهم بين فترة وأخرى، ومنهم من أجبرته ظروفه الاعتماد على سائقه الخاص أو أهل الخير من جيرانه، وأبناء قريته في قضاء مطالباته اليومية.
فنحن نعلم جميعًا أن إلزام الجميع بهذا التطبيق إنما هو من حرص قيادتنا -أيّدها الله- على سلامة الإنسان وصحته.
من هنا ومن خلال هذا المنبر الإعلامي أقترح أن يكون هناك استثناءات لكبار وكبيرات السن من تطبيق “توكلنا” الذي سوف يكون عَائِقًا لهم في متابعة مواعيدهم، ومراجعاتهم مع أطبائهم وطبيباتهم.
وأن يكتفى بقياس درجة حرارتهم عند دخول المنشآت الصحية، والالتزام بجميع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المتبعة دون مطالبتهم بتطبيق “توكلنا”؛ تقديرًا لظروفهم الصحية التي أجبرتهم الذهاب إلى المستشفيات، رغم ما يشعرون به من ألم وتعب خلال ذهابهم وعودتهم وانتظار في أروقة المستشفيات.
حفظ الله الوطن وولاة أمره وأبنائه، وكل من يقيم على أرضه من كل شرٍ ومكروه.