عندما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إطلاق شركة “السودة” للتطوير في منطقة عسير، كجزء من توجه قيادة البلاد بشأن التحول في منطقة عسير، تذكّرت همة ولي العهد، وقمة طويق، وسعيه المتواصل لقيادة السعودية من خلال قمم الجبال كرمز للهمة نحو القمة، وتذكرت نقطة محورية اختزلتها ذاكرتي وذاكرة سكان عسير عندما قال أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز في أول كلمة ألقاها على الأهالي، فور استقباله بعد حصوله على الثقة الملكية الكريمة، أن المنطقة ستشهد تحولًا غير مسبوق في جميع المجالات، ومن هنا نجد أن هذا المشروع العملاق الذي سيقام على جبل “تهلل” أهم وأشهر منتجع سياحي في السعودية سيكون مستقبل حقيقي للاقتصاد السعودي وبداية؛ لتحقيق استراتيجية الرؤية السعودية 2030، وقمة في العلو، والشموخ تضاهي قمة جبل طويق الشهير، وكلاهما علامة للهمة في عصر الحزم والعزم.
مشروع “سودة” عسير المتربع على قمة “جبل تهلل” يُعد نقلة استراتيجية تتناسب وخيارات منطقة عسير على السياحة كرافد اقتصادي تراهن عليه بمميزاتها المناخية والطبيعية الجاذبة، وهو مشروع حضاري واقتصادي وسياحي يراعي الحفاظ على الطبيعة، ويحافظ على كل مكتسبات البيئة، والأصالة، والثقافة، ويوفر فرص وظيفية، ومهارات تسويقية لأبناء المنطقة.
وإذا كان سكان عسير تراقصوا طربًا بهذا المشروع العملاق المتوازن مع مشاريع مماثلة في نيوم بتبوك، والقدية بالرياض، والمدينة الاقتصادية بجيزان، وأيضًا متناغم مع المشاريع العملاقة التي أعلنتها الهيئة السعودية للمقاولين، بقيمة تتجاوز 600 مليار ريال (160 مليار دولار)، فإن أمير عسير تركي بن طلال قائد مرحلة التطوير الشامل بعسير أكثرهم فرحًا وسعادة بهذا المشروع العملاق كبداية غيث الخير، وانعكاسًا فعلي ببصمة العمل الجمعي التي يقودها بفكر يسبق زمنه بمراحل من أجل تحويل ميزات منطقة عسير النسبية إلى ميزة تنافسية، وقد كان.
0