حمدًا لله على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومغادرته مستشفى الملك فيصل التخصصي، ونهنئ في هذا المقام، والدنا خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الوفيّ ، على نجاح العملية المنظارية لسموه الكريم لاستئصال التهاب الزائدة، وندعو الله جلّت قدرته أن يسبغ على سموه ثوب الصحة والعافية، وأن يمده بعونه ليرى نتاج زرعه التنموي الذي جلل به تضاريس الوطن، فلقد صدق وأوفى بكل ما وعد به المواطن، فوعد باجتثاث الفساد فأوفى بذلك، ووعد بتمكين نصف المجتمع وأوفى بذلك، حتى أصبحت المرأة السعودية بكفاءتها، ومهنيتها، وتأهيلها تتبوأ اليوم أعلى المناصب والقيادات في شتى المجالات، ووعد بتقليص اعتماد الاقتصاد السعودي على الصادرات النفطية وأوفى بذلك، ووعد بتنويع مصادر الاقتصاد وأوفى بذلك، ووعد بتنمية سياحية رائدة وأوفى بذلك، ووعد بتوطين التقنية والذكاء الاصطناعي وأوفى بذلك، ووعد بنقل السعودية إلى العالم الأول، فوضع كل وسائل الولوج إلى بوابة المستقبل في رؤية 2030، تلك القاطرة التي ستنقل الوطن إلى مستقبله الواعد، إننا نعيش اليوم عصرًا زاهرًا لم نكن نتوقع أن نصل إليه بهذه السرعة، لكن طموح القيادة وإصرارها على بلوغ الهدف، ووفاء الشعب السعودية وحماسه وكفاءة شبابه، اختزلت الزمن وسرعة عقارب الساعة؛ لنصل إلى هذه المساحة التنموية الزاخرة بكل معطيات التأهيل لبلوغ المستقبل، ومع أن الكثير من الدول المتقدمة والنامية، عانت الكثير وتحمّلت شعوبها إفرازات وطأة جائحة كورونا، إلا أن السعودية بحكمة قيادتها، تجاوزت في موجة الجائحة الأولى كل تداعياتها وآلامها، ونسأل الله أن يوفقنا لنتجاوز تداعياتها في موجتها الثانية، كما نسأله -جل وعلا- أن يحفظ الوطن وقيادته، وأن يُديم علينا طمأنينة الأمن وسكينة الإيمان، وأن يمن على سموه بالصحة والعافية التي تعينه على مواصلة بناء التنمية، وتشييد الرخاء.
———————
رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السابق
