فيما يتعلق بسلاح الجو في الحرب من طيران وصواريخ، والذي يستخدمه الطرفان التحالف كالمملكة الشقيقة، وميليشيات الحوثي التابعة لإيران.
لو قمنا بالمقارنة بين عمليات كل طرف، سنجد أن التحالف يقوم بعملية حماية ودفاع بينما ميليشيات الحوثي تقوم بعملية اعتداء وإجرام.
بالنظر مؤخرًا لمعركة مأرب، قامت ميليشيات الحوثي بعملية هجوم، يستهدف المدنيين برًّا وجوًّا.
برًّا من خلال هجومها على مأرب التي تحتضن ثلاثة ملايين مدني من نازحين وساكنين وغيرهم، لترتكب أبشع جريمة بحق المدنيين.
جوًا من خلال قيام ميليشيات الحوثي بإطلاق صواريخ استهدفت المدنيين والأحياء السكنية بمأرب.
طيران التحالف كان له دور كبير في إيقاف هجوم الحوثي وعدوانه على مأرب، من خلال قصفه للميليشيات المعتدية على البر بحدود وداخل نطاق مأرب، وقصفه لمنصات إطلاق الصواريخ على مأرب في صنعاء وغيرها.
هنا يتضح أن الحوثي شن هجومًا وعدوانًا بريًا وجويًا على المدنيين في مأرب، بينما طيران التحالف قام بعمليات ضد الحوثي لحماية المدنيين في مأرب.
وعلى ضوء معركة مأرب يتم قياس بقية المعارك في المحافظات الأخرى.
أيضًا طيران الحوثي المسير وصواريخه الباليستية تقصف المملكة، وتستهدف المدنيين والمصالح العالمية كشركات نفط يستفيد منها العالم.
وطيران المملكة يقوم بعمليات دفاع عن المدنيين في المملكة، وعن المصالح العالمية من خلال اعتراض الكثير من طيران، وصواريخ الحوثي في فضاء المملكة، ومن خلال قصف منصات الصواريخ الحوثية في اليمن.
الأهداف العسكرية في معركة الحرب تتمثل في القيادات العسكرية، والموارد البشرية كالجنود، والمعدات كالأسلحة العسكرية الجوية، والبرية، والبحرية.
لا حرج في أي استهداف لأي أهداف عسكرية في الحرب من قبل الأطراف المتحاربة فيما بينهم.
طيران التحالف كل عملياته تقصف أهداف عسكرية للحوثي، ونادرًا ما أخطأت بقصف أهداف مدنية، ولا تخلو أي حرب من أخطاء، ويعترف التحالف بذلك ويقول أنه خطأ عرضي، وسيتم التحقيق في ذلك.
بينما طيران الحوثي المسير كل عملياته تستهدف المدنيين، ونادرًا ما يصيب هدف عسكري.
لم يقم الحوثي بإطلاق صواريخه الباليستية وطيرانه المسير للجبهات المشتعلة ليقصف أهدافًا عسكرية لخصومه في الجبهات، وإنما يقوم باستهداف المدنيين في الأحياء السكنية، وفي المناطق المحررة داخل اليمن، ويقصف أهداف مدنية بالمملكة أيضًا.
قام الحوثي بقصف مطار أبها، وألحق أضرارًا بمرفقات المطار المدنية، وصالات انتظار المدنيين، والطيران المدني.
بينما طيران المملكة قام عدة مرات بقصف قاعدة الديلمي العسكرية بجوار مطار صنعاء، دون أن يستهدف المرافق المدنية لمطار صنعاء أو يلحق أي أضرار بالطيران المدني اليمني.
من كل ما سبق يتضح أن طيران الحوثي المسير وسلاحه الجوي يستهدف المدنيين داخل اليمن وفي المملكة، بينما طيران التحالف الحربي يقوم بعملية حماية للمدنيين داخل اليمن، وعملية دفاع عن المدنيين في المملكة، وشتان بين من يعتدي على المدنيين، وبين من يحميهم، ويدافع عنهم.