التقنية والإعلام الجديد

الدكتور عبدالله الحمود: على صانع المحتوى أن يلتزم بخمس مسؤوليات مهمة

أكد استاذ الإعلام،الدكتور عبدالله الحمود، أن صناعة المحتوى الإعلامي الجيد والمسؤول والمؤثر في المجتمع تعتمد على خمس مسؤوليات من الضروري أخذها في عين الاعتبار لضمان أن يكون المحتوى فعالا وبناءً.

وأوضح الحمود، خلال لقاء برعاية صحيفة “مكة” الإلكترونية عبر قناته على “كلوب هاوس”، أن “المسؤولية الأولى” لصانع المحتوى الإعلامي تتمثل في “الشعور بالمسؤولية القانونية والمجتمعية”، حيث “على صانع المحتوى أن يستشعر المسؤولية القانونية، وأن يتوافق ما يفعله مع الأطر التشريعية ذات العلاقة، كما أن عليه أن يستشعر القيم والعادات والتقاليد والأعراف التي تحكم السلوك المجتمعي، وأن عدم تحمل هذه المسؤولية يعني أن مشكلة في صناعة المحتوى ستؤدي إلى صدام قانوني أو صدام قيمي مع المجتمع”.

أما “المسؤولية الثانية” وفقًا للدكتور الحمود، فهي “احترام مبدأ المنافسة في البيئة الإعلامية المليئة بالبدائل والخيارات”، لافتا إلى أن “الشخص حتى يستطيع أن ينافس ويُوجد له حضور في العمل الإعلامي بشكل عام وفي مجال صناعة المحتوى بشكل خاص، من المهم جداً أن يحترم مبدأ المنافسة، بمعنى أن يعمل في هذا المجال وفق اشتراطات المنافسة فيه، حيث البقاء فيه دائماً للأقوى والأجود والأمثل والذي يستطيع أن يحقق هذه المنافسة الشريفة”.

وتتمثل المسؤولية الثالثة، بأنه “لا بد لصانع المحتوى الجيد من أن يمتلك مهارة وقدرة في رصد وتقويم وتحليل البيئة الإعلامية، فمن غير الممكن أن أكون صانع محتوى في مجال إعلامي لا أعرف تفاصيله”.
وأشار الحمود إلى أنه كان في نقاش مستمر مع أحد الزملاء، الذي كان يعتقد أننا الأكبر سنًا يفترض أن لا ننساق وراء الموضات المتجددة في السوشيال ميديا تحديدًا، فكان يلوم من يتابع حسابات في السناب شات. وقال الحمود “حاولت أن أمرر له أن مسؤوليتي كأحد المهتمين في قطاع الإعلام وأحد التلاميذ في صناعة الإعلام، تلزمني مسؤوليتي الأخلاقية والعلمية والمهنية أن أتابع الذي يحدث في هذا المجال وأن يكون لدي خارطة من الحسابات، وبالتالي يجب أن أعرف صناعة السناب شات وكيف هي حساباته في المجتمع. وبالتالي، إذا كنت غير قادر على رصد وتقويم وتحليل الذي يحصل في مجال الاهتمام الإعلامي، فلن أكون قادرًا على صناعة محتوى جيد”.

وقال الحمود أن “المسؤولية الرابعة تتمثل في “السيطرة على المشاعر” بشكل دائم، إذ على صانع المحتوى أن يكون قادرا على التحكم في مواقفه الاتصالية، عند صناعة المحتوى ليعالج مشكلة معينة حصلت أو سلوكا متهورا في منطقة ما أو في مجتمع ما، وإذا لم يكن قادرا على التحكم بمشاعره فلن يصنع محتوى مبناه جيد، يكون فعالا ومفيدا، حيث يجب أن لا ينسياق صانع المحتوى الإعلامي وراء العاطفة من الحزن والسخط أو الرضا، وغيرها من العواطف، بل يجب أن يكون عميقا في سيطرته على المشاعر والتحكم في مواقفه الاتصالية”.

وبيّن الحمود في حديثه خلال حلقة النقاش “المسؤولية الخامسة”، وهي “التدريب وتطوير الكفاءة”، وعدم التوقف عن التدريب والتطوير مهما بلغ صانع المحتوى من مراحل وظيفية وعلمية.

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button