كم رددنا هذه العبارة “العقل السليم في الجسم السليم”، وكانت الحياة تذهب بجميع أفراد الأسرة إلى المشاركة في العمل،وكانت أجسامهم سليمة ومعافاه، ومع ترف الحياة الذي نعيشه اليوم زادت السمنة وتردت الصحة عند الغالبية،
وحسب إحصاءات وزارة الصحة للعام الماضي 2020، بلغت معدلات السمنة بين السعوديين 59%، منهم 28.7% تخطوا الوزن وأصبحوا بدناء فعليًّا، و31% يعانون زيادة في الوزن والأرقام تشير إلى أن 60% من السعوديين لا يمارسون أي نشاط رياضي.
ولعل أهم الأسباب يعود إلى نظامنا الغذائي الغني بالسكريات، وحب صغار السن والشباب للوجبات السريعة، وانشغالهم بالأجهزة والألعاب الإلكترونية لساعات طويلة، وتدني النشاط الرياضي فلو تتبعنا عدد مرتادي الصالات الرياضية والمماش الرياضية في أي مدينة، وقارناها بعدد السكان لشكلت نسبة ضئيلة جدًّا.
ويجب أن تنبع الحلول من خلال استهداف الأسرة بالرسائل الإعلامية التوعوية، وتكثيفها مع تبني وزارة التعليم نشاط رياضي مكثف حصة تمارين رياضية كل صباح لاتقل عن نصف ساعة، وتوعية الطلاب والطالبات بأهمية الغذاء الصحي، واستحداث مبادرات مثل مبادرة هيئة الغذاء والدواء “وجبتي رشاقتي” التي تهدف لتحسين الوجبات الغذائية في المملكة.
0