المقالات

الحوثي يقصف المملكة من خلف النساء

الجبان في الحروب أو المواجهات، هو الذي يتحصّن داخل المدنيين، كالذي يدخل إلى بين النساء، ومعه أحجار ثم يقوم برمي خصمه، إذا قام خصمه بالرد عليه بالمثل ليقضي عليه بطريقة سريعة، قد يصيب بعض من تلك النساء، وهنا سيتبجح، ويتشدق ذلك الجبان أن خصمه اعتدى على النساء، وهذا عيب وجرم رغم أن الجبان هو المتسبب بما حدث للنساء؛ كونه يتحصّن بينهن، وعرض حياتهن للخطر، وهذا ما يفرض على الخصم أن يتأنى نوعًا، ما وتكون ضرباته لعدوه الجبان بشكل مركز تصيبه بذاته داخل تلك النساء دون أن يمس من حوله بأذى.

هذا هو حال الحوثي في قصفه على المملكة بالصواريخ الباليستية.
يتحصّن داخل المدنيين، ويضع منصاته الصاروخية داخل الأحياء المكتظة بالسكان وبين النساء والأطفال، ثم يقوم بإطلاق صواريخه الباليستية نحو المملكة، إذا قامت المملكة بالرد عليه لتقضي عليه بسرعة قد تعرض المدنيين للخطر، وهنا سيتشدق الحوثي ان المملكة ارتكبت جرائم بحق المدنيين رغم أن الحوثي هو الذي ارتكب تلك الجرائم؛ لأنه المتسبب ومن عرض المدنيين للخطر، وهذا ما فرض على المملكة أن تقوم بضربات مركزة تصيب منصات صواريخ الحوثي بدقة دون ان تعرض من حولها لأي خطر، وقد نجحت المملكة في ذلك وما تأنيها وتطاول الحوثي في القصف واستمراره إلا مراعاةً منها لحياة المدنيين.

في أعراف وعادات وقوانين الحروب المتعلقة بالقصف الصاروخي، أن يتم إطلاق الصواريخ من مناطق خالية من السكان وقواعد معروفة، في البر عبر قواعد في معسكرات أو في الخلاء بعيدًا لا تؤثر على أي سكان بجانبها في مدن أو ريف، وفي البحر عبر البوارج البحرية، وفي الجو عبر الطيران.
أما تنصيب منصات الصواريخ داخل الأحياء السكنية، وإطلاقها من بين السكان فهذا مخالف لقوانين، وأعراف الحروب بل ولأخلاق الرجال، وتعتبر جريمة كبرى.

الحوثي جبان ومجرم.
يجب على تاريخ الحروب أن يسجل الحوثي بالمحارب الجبان؛ كونه يتحصّن داخل المدنيين.
ويجب على المجتمع الدولي أن يحاكم الحوثي لاقترافه جريمة تنصيب منصات الصواريخ بين المدنيين.
جرم الحوثي يتمثّل في ما يلحقه من أضرار مادية، وبشرية، ونفسية.
أطلق الحوثي عدة صواريخ باليستية من داخل قرى وأحياء سكنية بالمدن؛ فتهدمت بعض المنازل الشعبية عند انطلاق الصواريخ، وجعل الناس الذين حول المنصات الصاروخية من نساء وأطفال يعيشون في رعب، وخوف، ومعاناة نفسية.
كما أن الحوثي أطلق عدة صواريخ باليستية من داخل مزارع؛ فاحترقت المزارع بالكامل.
هذه جرائم يجب أن لا تمر دون عقاب.

عندنا في اليمن هناك جمل دارجة تُقال ردًّا على من يتحصن داخل منزله بين النساء والأطفال، ويقوم بشتم أو رمي شخص آخر في الخارج، يُقال له: “إذا كنت رجلًا فاخرج للمواجهة، ولا تختفي بين النساء”.
ويجب أن يُقال للحوثي إذا كنت رجلًا فاخرج منصات صواريخك للعراء، ولا تخفيها في الأحياء السكنية، وتطلق الصواريخ من بين المدنيين.

لو أخرج الحوثي منصات صواريخه من بين المدنيين لتم القضاء عليه بسرعة، ولما استمر وتطاول بالقصف، ولكن لأنه جبان ومجرم ومتجرد من الرجولة والشجاعة والأخلاق، يخفيها في الأحياء المدنية، ويطلق صواريخه من خلف النساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى