كشف أستاذ الإعلام الاقتصادي الدكتور بندر الجعيد، عن تصوره لمستقبل الإعلام بعد زوال جائحة فيروس كورونا وعودة النمو الاقتصادي والاستقرار إلى معظم دول العالم.
وأوضح الجعيد، خلال مشاركته في جلسة نقاش حول “صناعة المحتوى الإعلامي“برعاية صحيفة “مكة” الإلكترونية، على قناته على كلوب هاوس @DrAlhumood يوم الثلاثاء ٣ شعبان ١٤٤٢هـ، ، العلاقة بين الاقتصاد والإعلام، مشيرا إلى أنهما مترابطان وأن الاقتصاد يعتبر المحرك الأساسي لصناعة الإعلام.
وأضاف أن عودة الاقتصاد العالمي للاستقرار والنمو بعد زوال الجائحة سيلقي بظلاله للمزيد من التطور في صناعة المحتوى الإعلامي والوسائل المتاحة لتقديمه للجمهور.
وأشار إلى أن الجائحة فرضت أشكالا عدة على وسائل الإعلام التقليدي والجديد، وأجبرت الجميع على العمل من منازلهم وعن بعد، وهذا ما قد يؤثر لاحقا في آلية وطريقة العمل بالاعتماد على التقنية المتطورة في إدارة الوسائل الإعلامية.
وتوقع الجعيد، أن تلجأ الكثير من وسائل الإعلام إلى توفير نفقاتها وزيادة هامش الأرباح بالاستغناء عن المكاتب والاكتفاء بأستوديو واحد لمقدم البرنامج في منزله واستضافة الضيوف من خلال التطبيقات المتعددة.
وبيّن أن ذلك من شأنه أن يقلل نفقات الوسائل الإعلامية ويزيد من أرباحها، بشرط تقديم محتوى؛ لأن المحتوى هو الأكثر أهمية، مشيرا إلى مقابلة “الأمير هاري” التي احتلت صدى كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وجميع وسائل الإعلام لفترة طويلة على الرغم من نشرها بوسيلة تقليدية عبر التلفزيون.
واختتم الجعيد حديثه، بالتأكيد على أن التقنية جعلت من صناعة المحتوى أمرًا سهلا وممكنا لأي شخص حول العالم، لافتا إلى أهمية النمو الاقتصادي وتأثيره على صناعة الإعلام وفق قاعدة أنه كلما ارتفع معدل النمو الاقتصادي زاد الإنفاق على التسويق والدعاية والإعلام.