التقنية والإعلام الجديد

الدكتور الحمود يوضح أنواع الجمهور في الإعلام واستراتيجيات التعامل معه

تحدث الدكتور عبدالله الحمود في جلسة النقاش الثانية عبر قناته في تطبيق “كلوب هاوس” برعاية صحيفة “مكة” الإلكترونية، عن صناعة الإعلام ودورها في تشكيل وعي الجمهور بالقضايا والأشياء والأحداث المحيطة به.
وأوضح الدكتور الحمود، أن الإعلام صناعة بكافة تفاصيلها تتطلب مواد أولية يمكن تحويلها إلى منتج رائع وجميل؛ مشددا على أهمية قراءة الجمهور جيدا والتعرف على أنواعه واستراتيجيات التواصل معه.
وأشار إلى أن “الجمهور مجوعات من الناس يتعرضون لمنتجاتنا الإعلامية الاتصالية وهو جمهور متعدد ومتنوع وليس متجانس”، مؤكدا أن هناك خمسة أنواع من الجماهير وهي:
– جمهور معارض
– جمهور محايد
– وجمهور مختلط
– جمهور مؤيد
– جمهور منشغل

وتفصيلا، بيّن الدكتور الحمود أن الجمهور المعارض عادة ما يكون جمهور يشعر بالندية وبالقوة وهو دائماً مخالف وشكاك يضعك تحت المجهر ويطرح الأسئلة سواء على وسيلتك الإعلامية أو عليك شخصياً.
وعن طرق التعامل مع هذا النوع من الجمهور، أضاف “يجب أن نبرز نقاط التشابه معه ونحذر من خطاب التحدي له ونبرر علمياً ومنطقياً مواقفا وتوجهاتنا” كي نستقطبه إلى جانبنا وعدم خسارته.
أما الجمهور المحايد، فهو الجمهور الذي لا يهتم كثيرا بالمسائل والمواضيع المطروحة دائما ويكون في منطقة وسط في كثير من الأشياء، وعلى الرغم من أن لديه معلومات عن أشياء كثيرة؛ لكنه يحتاج المزيد من المعلومات.
وأشار إلى أن الجمهور المحايد يحتاج بالضرورة إستراتيجية تبدأ من المعلومات التي لديه وتوضح السلبيات المترتبة على الحياد دون القدح في موقعه والهدف محاولة كسبه إلى جانب الجمهور المؤيد.
ومن بين الأساليب المستخدمة في جذب هذا النوع من الجمهور سرد القصص الداعمة وعرض الأدلة التي تدعم الاتجاهات أو الأفكار أو المحتوى.
وفيما يتعلق بالجمهور المنشغل، قال “هو أصلاً منشغل وربما يعرف جيداً موضوعك وغير مكترث به؛ لأن لديه أولويات أخرى، والتعامل معه يكون بالبحث عن المواضيع التي تهمه ويحتاجها.
وأبرز أن الجمهور المختلط، هو الذي يعتمد على أكثر من مصدر للمعلومات ولا يكتفي بما تطرحه جهة واحدة ودائما ما يبحث عن وجهات النظر المختلفة حبا منه بتعددية الآراء وتنوع الاتجاهات.
وحول الجمهور المؤيد، قال إن هذا النوع من الجمهور هو أكثرهم خطورة وحساسية لأنه قد ينقلب في لحظة من اللحظات ويتحول إلى معارض إذا تجاهلته الوسيلة أو القائم بالاتصال أو تم تقديم محتوى صادم له.
وشدد الحمود على ضرورة الاهتمام لأقصى درجة بالجمهور المؤيد لأنه دائما متوافق ومؤيد ومؤمن بالقضايا المطروحة وعليه ينبغي التواصل الفعال معه باستمرار وتوظيف قيم الدقة والمصداقية حتى لا تنخدش هذه العلاقة الجيدة معه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button