التقنية والإعلام الجديد

الدكتور سليم الغامدي: جمهور السوشيال ميديا خطير في ذوقه ومن الصعب إقناعه

أكد الدكتور سليم الغامدي، أن تطور وسائل الإعلام وإندماجها مع التقنيات الحديثة نتج عنها جمهور عريض وواسع من الصعب مخاطبته بوسيلة واحدة متفردة كونه خطير في ذوقه يبحث عما يريد ومن الصعب إقناعه مع تعدد وجهات النظر المطروحة أمامه.
وأضاف الغامدي، خلال جلسة نقاش برعاية صحيفة “مكة” الإلكترونية عبر قناة الدكتور عبدالله الحمود في “كلوب هاوس”، ” أصبحنا أمام جمهور خطير في ذوقه، خطير جداً في قناعته”.
وأشار إلى أن الجمهور اليوم يختلف باختلاف الوسيلة الإعلامية إلى حد كبير، حيث طرأت تغييرات كبيرة على وسائل الإعلام، فالوسيلة التي تقدم المعلومة تغيرت حتى في تواصلها مع الجمهور.
وبيَّن أن الإذاعة وظفت مواقع التواصل الاجتماعي لتصل بشكل أوسع إلى الجمهور، بينما قبل عشر سنوات أو أكثر بقليل كان التواصل من قبل الجمهور بالبريد، والرسائل أو الاتصال الهاتفي.
وأوضح أن التعامل مع الجمهور لم يعد أمرًا سهلا في العصر الحديث، بسبب انشغال نسبة كبيرة منهم في مواضيع خاصة بهم وتتناسب مع ميولهم، لافتا بحكم تخصصه في مجال الإذاعة، أن الإذاعة مازالت تقدم الكثير وتحافظ إلى حد كبير على جمهورها وتحاول أن تشكل رأيا للجمهور.
ولفت الغامدي إلى أن الإذاعة تأقلمت وتمازجت أو تماشت مع تغييرات العصر من خلال توظيف وسائط التقنية الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي في برامجها وأصبح الجمهور يجد أمامه أكثر من وسيلة يتواصل مع القائم بالاتصال فيها.
واستدرك بأن الجمهور أصبح أحيانا المتحكم أو المسيطر في توجيه القائم بالاتصال إلى موضوع معين، أو يحدد الموضوعات المقبلة في برنامج معين.
وبيّن أن المرسل هو القائم بالاتصال التقليدي المعروف الذي يظهر أمام الناس، وربما يريد أن يوصل رسالة وينتظر رجع الصدى من الجمهور، أما الآن فالمرسل ربما يكون شخص بسيط من خلال هاتفه يؤثر في الناس برسالة، ربما تكون (سطحية) أو غير مباشرة وبالتالي يتأثر هذا الجمهور ويتشكل رأيه بسرعة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button