قمم السعودية كثيرة، ولله الحمد في زمن الحزم والعزم، وزمن محمد بن سلمان الذي ربط طموحات الوطن بقمة طويق؛ حتى أصبح هذا الجبل الشامخ في قلب الصحراء رمزًا للوطن ومنجزاته، ولكن قمة جبل “فرواع” الذي يعتبر أعلى جبل في السعودية وفق دراسات ميدانية هو “قمة السعودية” مستقبلًا سياحيًّا واستثماريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا وهايكنج رياضيًّا، وسيكون الرهان الحقيقي على الاستثمارات السمراء تُضاهي الاستثمارات الزرقاء، وقد تتفوق على الاقتصاد الأزرق.
جبل فرواع كنز ثمين لم يُكتشف بعد، وإذا كان أمير عسير تركي بن طلال بن عبدالعزيز بما عُرف عنه من همة، وركض مستمر نحو القمة، وحرصه على وضع بصمة في منطقة عسير وسكانها تُوازي الثقة التي حصل عليها قد بدأ من جبل تهلل “منتجع السودة السياحي” الشهير بأن جعله في دائرة اهتمام الدولة حتى اعتمدت مشاريع استثمارية في هذا الموقع الأخاذ بأحد عشر مليار ريال؛ فإن الأمير تركي الذي وضع بصمته الأضخم في جبل السودة، ووضعها أيضًا في كل المحافظات، والمدن، قادر على الالتفات لجبل فاعور والوقوف على قمته ليشاهد المكاسب الهائلة المتوقعة، ويكتشف بنفسه مساحة الدهشة والروعة والجمال في هذا الجبل الذي يطل على عسير من جميع الجهات الأصلية والفرعية، بل يطل على الحدود الجنوبية.
جبل فرواع الأعلى في السعودية، وهو “قمة السعودية” من الناحية الجغرافية والعلمية، وهو ساتر الدفاع الأمني ومصدر الاستثمار بفنادق ومنتجعات ومسطحات خضراء رغم عبث الإنسان الذي حول أجزاء من هذا الجبل للتصحر بأيدٍ سعودية، وعمالة متسللة تنشط في الاحتطاب والتشويه والتدمير البيئي والتهريب لكل الممنوعات، هذا الجبل بحاجة ماسة لزيارة من أمير الهمة للوصول به إلى قمة الاستثمار والانتفاع بدلًا من العبث الذي يشهده في وضح النهار.
جبل فاعور ينتظر إطلالة تركي بن طلال وهيئة الاستثمار وهيئة السياحة أما جوانب النقوش والأثار فلها ونة ونوتة أخرى نعزفها على مقام القزوعي هناك.