جمال وسامي وعبدالعزيز و و و و وأنا معهم من جيران مسجدنا في جدة تبادلنا الهموم والنقاش خارج المسجد (ونحن متباعدون ومن وراء كماماتنا) بعد صلاة تراويح أول يوم من أيام رمضان، وكان محور نقاشنا هو سعة المسجد، والتباعد والاحترازات الصحية الممتازة التي يتابعها إمامنا حفظه الله، والحمدلله الجميع ملتزم، ولكن كان في القلب غصة، وكنت أنا الملقوف الذي طرحها، وهي ما هو المبرر في أن تكون التراويح نصف ساعة ؟ لماذا لم تكن ربع ساعة أو ساعة ؟ وخاصة أن بجوارنا مقاهي ومطاعم تبقى لساعات وساعات ؟ لم أجد من الأخوان من أشفى غليلي بالإجابة، ولكنني استدركت أن من واجبي وواجب الجميع إطاعة ولي الأمر تحت أي ظرف. والحمدلله إمامنا ومسجدنا التزم بذلك ولله الحمد لكن لا زلت أرى أن طرحه هنا قد يساعد في تحقيق ما يحلم به الجميع في هذا الشهر الفضيل؛ خاصة وأن الإمام -حفظه الله- ومن حرصه على تنفيذ التعليمات لا يصلي إلا بتسليمتين سريعتين مع العشاء والوتر.
لذا فإنني أتمنى من معالي وزير الشئون الإسلامية إعادة بحث الموضوع مع معالي وزير الصحة -رعاهم الله- لمراجعة مدة صلاة العشاء والتراويح في ظل أن وزارة التجارة ووزارة الشئون الإسلامية -رعاهم الله- اتفقوا على فتح المطاعم والمقاهي لساعات تصل لمنتصف الليل.
كذلك بحث نقطة أخرى نحو الاختلاف في تفسير تباعد الصفوف فمعظمهم إن لم يكن ٩٠٪ من المساجد الآن تستخدم نظام صف وراء صف وليس بصف ثم صف خالٍ ثم صف.
نسأل الله القبول وإزالة غُمة هذا الداء، وأن يحفظ لنا قيادتنا وولاة أمرنا، وأن ينصر جنودنا على الحدود، ويحفظ لنا أمننا وأماننا واستقرارنا.