في كل شيء القوة نعمة
في الأبدان، والعقول، والأرزاق، وفي كل ما يُحيط بك.
ومن أعظم النعم التي يهبك الله إن أراد بك خيرًا إحاطتك بالأقوياء من كل جانب، وفي كل دوائر حياتك بدءًا بالعائلة الصغيرة فالزوجة القوية نعمة وكما قيل: (لا تخف من الارتباط بامرأة قوية فقد تكون الجدار الأخير الذي تستند عليه)؛ ولقوتها أثر بالغ في أبنائها الذين سينشؤون أقوياء بما يكفي؛ لتكوين أسرة قوية تُصارع بها، ومعها ظروف الحياة.
البعض للأسف ما أن يرى شكلًا من أشكال القوة فيما يحيط به سواء كانت زوجة أو أبناء أو إخوة إلا وحمل معولة لتقويضها وتفكيكها ظنًا منه أن قوة أولئك إضعافًا لقوته هو !
ويعرف ذلك بالدونية أو الشعور بالنقص، وهو ناتج كما عند علماء النفس من الشعور بعدم الكفاءة وانعدام الأمان لأسباب متعددة بعضها داخلي في ذاته، ومنها ماله علاقة بالخارج المحيط به.
وما علم المسكين أن محاولة إضعاف مصادر القوة من حوله سيكون له أثر بالغ عليه فهو وإن كان قويًا بما يكفي في اللحظة الراهنة إلا أن الضعف سنة كونية تجري على كل حي.
إن انشغالك بهدم الأقوياء من حولك، وتقويض قوتهم أيا كانت هدم وتقويض لقوتك أنت شعرت أو لم تشعر.
الأذكياء وحدهم يحافظون على القوة فيما حولهم سواء كانت قريبة أم بعيدة لعلمهم الأكيد أن تأثير ذلك سيطالهم بشكل أو بآخر الآن أو في المستقبل.
أحط نفسك بالأقوياء، وحافظ عليهم فإنك لاتدري متى يصيبك الضعف.