لا للمخدرات

لسنّا بحاجة إلى استيراد الخضراوات والفواكه المغشوشة من حزب الله وأعوانه فلدينا ولله الحمد الكثير من الخيارات في الشرق والغرب.

وقد تجاوز الغش المعنى المقصود منه إلى استغلال إرسالية الفواكه والخضراوات القادمة من ذلك القطر في تهريب المخدرات بأنواعها ظنًا منهم بعدم إمكانية اكتشاف ذلك الغش والتدليس من الأجهزة الأمنية والرقابية السعودية؛ وذلك ظنهم الذي أرداهم فأصبحوا خاسرين.

وبعد التنبيهات المتكررة لحث السلطات اللبنانية لعمل مايجب عمله لجأت حكومتنا الرشيدة إلى حظر استيراد المنتجات اللبنانية من الخضار والفواكه في ظل عدم استجابة الحكومة اللبنانية التي يبدو أن حزب الله هو المتغلغل في مفاصلها، ولا تعنيه مصالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني بقدر ما تهمه تنفيذ توجيهات ملالي إيران في المنطقة.

وبدلًا من الماضي العريق لدولة لبنان التي كانوا يطلقون عليها باريس الشرق، وكانت تزخر بفعاليات الموضة والفن والمعالم والآثار والمناظر الخلابة، والجامعة الأمريكية، والجبل والنهر وشجرة الأرز، وغيرها من المظاهر والمعالم التي كانت بيئة جاذبة للسياحة وقضاء أجمل الأوقات – بدلًا من ذلك – أصبح لبنان الآن مرتعًا خصبًا لملالي إيران وأتباعهم ممن لا يرقبون في بشرٍ إلًا ولا ذمة.

‏⁧حزب الله وتجار المخدرات لم يستشعروا ما سيترتب على تصرفاتهم المقيتة من أضرار على الدول العربية والمجتمع الدولي، ودمار لجيل الشباب الذين يشكلون النسبة العظمى في تلك الدول.

والكل يعلم أن المخدرات حرب مدمّرة لاتقل عن المواجهة بالسلاح والمملكة العربية السعودية تعمل جاهدةً، وبكل طاقتها وأجهزتها الأمنية والرقابية لحماية أمنها القومي، وحماية حدودها، وحفظ أمنها الداخلي، وحمايته من كل حاسد وحاقد ومعتدٍ.

وأنا على يقين أنه لايوجد مواطن سعودي يتعاطف مع شرذمة تعمدوا إغراق وطننا بالمخدرات؛ لتدمير شبابنا وانحرافه عن مساره الصحيح الذي نطمح إليه في ظل الرؤية الحديثة.

تحية وطنية خالصة لأبطالنا البواسل في مكافحة المخدرات، وحرس الحدود والجمارك الذين يعتبرون أمن المملكة خطًا أحمر، ويؤمنون أن وطنًا لا نحميه لا نستحق العيش فيه.

وختامًا…من يظن أن السعودية سوف تغفر خطاياه المتكررة فهو واهم، ومع حلمها وحكمتها فلن تغض الطرف عندما يصل الأمر لأمنها وأمن شعبها والمقيمين على أراضيها.
ودمتم آمنون.

مستشار أمني