ما هو أفضل شعور قد يمر به المرء؟
سؤال كان يتبادر الى ذهني دائمًا، ما هو أفضل شيء يمكن أن أمر بهِ!
هل هي السعادة؟ أم الأمان؟!
مالذي قد يجعلني في رضا تام عن نفسي وما حولي؟ فلا أرجو شيئًا بعده.
بعد مرور عدة سنوات وبعدما عشتُ تجاربًا ليست بقليلة، ونضجتُ أكثر، وصلتُ إلى الإجابة بعد عناءٍ طويل: أفضل شعور قد يمر بهِ الإنسان هو أن يتعايش مع كُل شيء حوله، كُل شيء يعصف به، حُزنه، وألمه، ومرضه، وضعفه.
كان شعوري عظيمًا عندما أمسكت طرف الخيط للبحث عن الاستقرار النفسي، والرضا لمواصلة أيامي دون أي شعور سلبي!
دون أي شيء قد يجعلني على غير العادة أو أكف عن مواصلة المحاولة، جربت أن أقاوم كُل شعور بالتعايش والرضا، وأن أفرح رغم المرض،أن أشعُر بالألم ينهش جسدي وأخرج للعالم بكل بشاشة، أن أبتسم مع حُزني أن لا شيء يتغير، ولا أتشتت عن أحلامي وعن الأشياءالجميلة من حولي، أن يكون الشعور موجودًا ولكن لا يمنعني!
اليوم إن لم تكن متعايشًا مع كل مايدور حولك لن تعيش ستبقى تصارع كُل شعور بلا فائدة ستُعاني ستنعزل عن الحياة وتفقد لذة الأشياءوطريق الفرح وحياتك بأكملها. تعايش فالحياة تحتاجك حتى وإن كُنت مكسور الجناح فلا زال هُناك جميلٌ ينتظِرُك.