عندما اكتشفت أمريكا انهيارها الداخلي، وتخلف المنظومة التعليمية لديها وبعد تفوق الاتحاد السوفيتي عليها علميًا، ووصولهم للفضاء عام 1957م حدثت الثورة الضخمة التي اشعل فتيلها كتاب “أمة في خطر”، والذي كشف البون الشاسع بين التعليم في أمريكا، والاتحاد السوفيتي، عندها بدأت الثورة المعرفية بقيادة الرئيس الأمريكي بنفسه لينقذ بلاده من الخطر الذي يُداهمها من كل الاتجاهات؛ وبهذه الثورة المعرفية تصدرت أمريكا المشهد العالمي على كافة الصعد.
الآن وبعد الظهور الفضائي لولي العهد محمد بن سلمان مع المتألق دائمًا عبدالله المديفر فهمت فلسفة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة، عندما قال مقولته الشهيرة “التاريخ يُعيد نفسه”، وفهمت الترابط المرحلي الزمني بين كتاب “أمة في خطر” الذي أنقذ أمريكا من الخطر بالاعتراف بالخطر ذاته أولًا، ومن ثم بدأت أمريكا علاج المشكلة، ومن هنا أستطيع أقول وبعد هذا الحوار الشهير لولي العهد، وبعد إعلان خطة التحول الوطني 2020 المُعلنة 2016، واستراتيجية رؤية السعودية 2030 بأن “السعودية كانت في خطر”، وتحتاج لنقلة مختلفة للخروج من خطر الترهل إلى قمة التوهج بالقيادة الشابة الوثّابة، والعقول المبدعة.
“السعودية في خطر” هذا هو الواقع فكل الأمواج العاتية تُحاصر السعودية من كل الاتجاهات، يُضاف لها الترهل الذي يصيب كل الأمم على مر التاريخ، والفساد الإداري، والمالي الذي ينخر في وحدة الصف ويفتت المكتسبات، لكن القيادة السعودية بالحزم والعزم وصرامة سلمان بن عبدالعزيز صدت خطر الحد الجنوبي في الوقت المناسب، وتعاملت مع خطر الشرق بالحكمة والصبر والدهاء، وتعاملت مع الداخل بخطة التحول الوطني واستراتيجية الرؤية، وتجفيف منابع الفساد المالي والإداري، ومضت في خططها بكل قوة.
“السعودية في خطر”، وهذا هو الواقع فأتى ولي العهد؛ ليضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالاقتصاد وهو عصب الحياة، وأمن واستقرار المنطقة، وما يتعلق برؤية السعودية 2030 التي حققت في الخمس السنوات الماضية معدلات نجاح هائلة ولله الحمد.
“السعودية في خطر” كما هي أمريكا في مطلع ثورتها العلمية في كتاب “أمة في خطر” الشهير، نعم السعودية كانت على مشارف الترهل فأتى عصر النهضة الحديثة ليحاصر الخطر ذاته، ويقضي على مكامنه في مهده، ومن ثم الانطلاق نحو المستقبل كما هي همة جبل طويق محمد بن سلمان الذي اتّسم حديثه في مجمله بشفافية عالية، وثقة كبيرة، وقدرة عالية على الإقناع، والإسعاد في آنٍ واحد.
“السعودية في خطر” ومن حقها، وبعد تجاوز مرحلة الخطر أن تفخر بقيادتها كقمة طويق وقمة السودة وقمة “فرواع” محمد بن سلمان جمع كل هذه القمم بالصدق والوضوح والعزيمة بمخزون من المعلومات في كل المجالات مطمئن ومبهج، مستقبل مشرق بدون حدود.
1
شكرا لك دكتور صالح نقلت لنا كلام غايه في الوضوح لمن يجهل الوضع السابق وكيف كان وكيف اصبح وباذن الله تتحقق رؤية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المهم انا لا نسمع للمغرضين والملونين وان لا نخدع ولاة الامر بالثناء الذي يخفي عنهم الحقيقة فقد اصبحت الشفافية عنوان هذه المرحلة وان نتجاوز عن اي تقصير لمصلحة الوطن لان حب الوطن من الإيمان