المقالات

المهرج… الخيري

للعمل الخيري والإنساني خطوط عريضة تكتب بماء الذهب ويعرف أهلها وصناعها ومحبيها من أصحاب القلوب المخمومة، وصادقي اللسان؛ لنفع البلاد والعباد. فيكون همهم في المقام الأول نفع أصحاب العوز والحاجة ممن سخرهم الله لهم لتعظيم أجرهم.

وللأسف الشديد اخترق العمل الخيري والإنساني فئات لم توفق بحياتها العلمية ولا العملية فتوجهت للعمل بالمجال الخيري؛ لتقاضي الأجور العالية وتحقيق الرغبات والمصالح الشخصية. وماخفي كان أعظم.

ولو لاحظنا حقيقة البعض لوجدنا العمل الخيري في واد وهم في واد آخر… وذلك لكثرة الخلاف مع الآخرين ممن يعمل أويتعامل معهم إلا من هو قابل للسيطرة. بل تجد دورهم الواضح دور المهرج الذي فقد الحياء ليتقلب من لون لآخر بتكاثر المشاريع والبرامج الداخلية والخارجية التي بسببها يتشتت الانتباه للمطلع والمراقب للمشهد… وتكثر العلاقات الشخصية التي تضمن بقائه في منصبه هو والدائرة المحيطة به والذين لا يستغني عنهم من المكياجية والمصفقين وأصحاب المصالح بعلم أو بغيره؛ ليبقى المهرج القائم بجميع الأدوار من كتابة تفاصيل القصة والسيناريو والمكياج والإخراج والتوزيع والتصفيق على النجاح المعتبر الذي أهدر وفرط به المال بجميع أقسامه.

والساحة تشهد فلماذا لايعطى كلٍ تخصصه الحقيقي من أهل المعرفة والاختصاص الخيري والتجاري التي إذا وقع منها الريال نفع المتبرع والمستحق على حد سواء فالمال الخيري ليس للمجازافات والمراهنات التجارية؛ للفائدة الشخصية.. التي ظاهرها النجاح وباطنها الفشل الذي تغيب نتائجه تحت سقف التهريج للمهرج البارع.

إن المجال الحقيقي للمهرج هو السيرك الذي قد تجلب تذاكر دخوله المال الوفير فكل إناء بمافيه ينضح..! فمن تم اختيارهم من قبل ولاة الأمر حفظهم الله (لشغف وشرف) بنفوسهم ومزاياهم والمواصفات المطلوبة للقادة.. فهل تم اختيار موفق لمن تحت سلطاتهم(بشغف..وشرف)؟ فلنضع النقاط على الحروف حالا؛ لخدمة الدين والمليك والوطن والمواطن والمقيم.

بقلم : عبدالله بن راشد الراشد.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button