المقالات

الميت… الذي لايدفن !

أعظم مصيبة تحل بالإنسان يوم يموت ضميره ويصبح جسده فوق الأرض فاقدا للقيم والمبادئ بكل ماتعني….وانتكست الفطرة وانعكست المفاهيم فحل الكذب مكان الصدق والكبر والخيلاء مكان التواضع والخيانة بدل الأمانة والمكر والخداع بدل الشفافية والنزاهة… ونزع الحياء من القلب والوجه ففعل كل شيء.. وتكالبت الأكلة على قصعتها… تأكل وتؤكل بعضها وتغذي من تعول من أهل وذرية وكل منهم يعلم أنها قصعة الحرام والطرد من رحمة الله تعالى بما تحويه هذه القصعة من مخالفات شرعية واضحة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولولاة الأمر وحق البلاد والعباد.

فإذا هذا الفاسد والمفسد مات ضميره وتجمعت هذه الجثث على هذا الفساد.. ولم يشفقوا على أنفسهم ولا من يعولون بتلك الجرأة على الباطل… فأين أهل الغيرة الذين لايرضون الدنيئة لا في دينهم ولا ولاة الأمر ولا مكاسب البلاد والعباد. فالواجب على كل غيور على ماسبق كشف هذه الجثث المنزوع منها الضمير الذي ينهى وينكر المعروف… ويقر ويستبيح المنكر… بدون حياء أو خجل فيما بينهم مما ابتلوا فيه من كثر ممارسات الفساد فألفوها واستحلوها ونمت منها أجسادهم ومن يعولون.. فيجب علينا الحذر ومساعدة الدولة_وفقها الله_ التي تسعى جاهدة؛ لاجتثاث الفساد وأهله بجميع القطاعات والمجالات وأن نساهم بتقديم المعلومات للجهات المعنية بهذا الشأن بدون تردد وتقديم مالدينا من معلومات وشهادات؛ لكي تقوم الدولة_حفظها الله_ بدفن هذه الجثث التي لم تدفن وقد تعفن الكثير منها….! وإكرام الميت دفنه.

اللهم احفظ ديننا وولاة أمرنا ووطننا وجنودنا في حدودنا ورجال أمننا (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا) وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button