فـي كلّ عـامٍ يعـودُ العـيـدُ مبتهـجا
فتُوقِدُ الـروحُ فـي أجـوائـه السُّـرُجا
نـورٌ يـضـيئُ زوايـا النـفـسِ يغسلـهـا
من سوءَةِ الحـزن لا يُبقي بها حـرجا
عامـان يحجرها الـ ( كوفيد ) متعبة
ترجـو لها بعد هـذا الخـوف منعرجا
تَباعَـدَ النـاسُ عن بعـضٍ وحُــقَّ لهـا
كُـلٌّ يـحــاذر هـذا الــــداءَ مـنزعـجـا
حـتى أتى الـعـيـدُ مـزهــوّاً بفـرحـتـه
فـيعبق الـعـطـرُ فـي ساعـاتـه أرَجَـا
يـومٌ تسـيّـدَ فـي الأيــام يـمـنـحــهـا
ـ مـن بَعدِ هـمٍّ تغشّى وجهها ـ فـرجا
ويـطـرقُ الســعــدُ أبــوابـاً مـغَـلّـقـةً
كانت تخـافُ ريـاحَ الحــزنِ أن تَلِـجـا
فـشَـرّعَــتْ بـعـد إحـكـامٍ مـنـافـذَهـا
لـفـرحـةٍ تُسـعِـدُ الأرواحَ والـمُـهَــجـا
يا ربّ فـاحـفـظ لـنا الـدنـيـا بزينتـهـا
وارجِـع لـنا العـيـدَ أعـيـاداً تَـهِلّ رجـا
ونَــقِّ أيـّامَــنـــا مــن كـلّ جــائـحــــةٍ
تصفو الحياةُ، ومَنْ عاشَ الأمانَ نجـا
…………………………………………..
١ / ١٠ / ١٤٤٢ هـ