أتفهم النزاع حينما يكون بين طرفين لإثبات وجهة النظر، فلا تخلو أمة من ظهور صور ومظاهر متعددة للنزاع في بعض القضايا، ويختلف الناس أيضًا في سبل تعاطيهم مع النزاع عند وقوعه، فالرصيد الثقافي، والتربوي بين الناس يختلف، وأيضًا الرصيد الاجتماعي، له دور فعّال قد يكون سببًا رئيسيًا في افتعال النزاع، وهذا بدوره يترك آثارًا حول سبل وكيفية إدارة النزاع، والبحث عن حلول لها، فالنزاع إذًا له مظهر لتأزم العلاقات، لكن المستغرب حين يكون النزاع في قضية أحقية التعاطف مع أهل فلسطين ومناصرتهم، والوقوف معهم، بقلب نقي، لا يشوبه أيً من ملوثات السياسة، ورماد مصالح الأحزاب التي لا تهمها سوى إثبات المصلحة، ومن ثم المناصرة أو المقاومة كما تتدعي، وسُميت بذلك، على مضض وقد لا تكون إن عارضت المقاومة المصلحة.
“إذًا؛ ما ذنب أهل فلسطين الأبرياء؟”
حقًا أهل فلسطين ما ذنبهم؟؛ فالملاحظ على وسائل التواصل الاجتماعي وبالتحديد ما ينشر على منصة (تويتر)، من قبل بعض الحسابات التي تتبع بعضًا من الشخصيات العامة، وأيضًا حسابات لشخصيات من العوام؛ تخلط بين أهل فلسطين والأحزاب السياسية التي تسعى أن تكون دومًا في الصورة، فتلك المصيبة؛ حين نبني وجهة النظر، لابد أن نعي أن قضية فلسطين ليست لحركة حماس يدًا بها، ولا هي حكرًا على حركة فتح، بينما هي قضية أهل فلسطين عامة، القضية الذي استشهد فيها الأبرياء دفاعًا عن الأرض والعِرض، قضية كل مسلم لا يرضى أن تستباح الأرضي، وتشتت الأسر، قضية شرف واستعادة الكرامة، قضية مسجد الأقصى ثالث الحرمين، وأول قبلة للمسلمين، قضية زهرة المدائن التي ذبلت.
نرفض الاحتلال الإسرائيلي قولًا واحدًا، ونتمنى زوال إسرائيل، وندعو الله ونتوسل له في كل صلاة أن ينصرهم ويثبت أقدامهم، ويتقبل شهدائهم، فلابد أن ندرك أن قضية فلسطين قضيتنا، قضية كل مسلم عربي حر، فلا يجوز التشفي؛ بسبب سوء عمل البعض، فلهم مالهم وعليهم ما عليهم، نحن ننصر القضية، لا نطيل النظر في علم الماورائيات، نحن مع المظلوم ضد المستبد الغاشم، المغتصب، لا يهمنا حزب، ولا تعنينا السياسة، نحن نريد فلسطين للفلسطينيين دون أن يشاركهم أحد في أرضهم.
3
تسلم يديك ورأسك يا استاذ عبدالله احسنت الطرح والشرح والتحليل
تسلم الأنام التي كتبت هذا المقال
ماشاء الله ياخوي حاجه تفتح النفس موفق ان شاء الله في كل حياتك