المقالات

بداوتنا سرّ قوتنا و مكانتنا

? جمعان البشيري 

ينبض القلب محبة ووداً  خالصًا من قلبٍ طاهر إلى اخواني بني جلدتي بدو الصحرا ء الشاسعة في مملكتنا الحبيبة الناصعة ، تنحني الكلمات حياءً وخجلاً أمام عظمتك أيُّها البدوي ..عرفناك بدوياً ذو قيمة وقمة عاليةفوق هام السحب عادتك التحليق تدفعك همة حتى القمة.. هكذا عرفناك أنت يابدوي الصحراء في موطن العزّ والاباء ..أنت فقط من قارع العظماء و نافسهم ، و أكرم الكرماء و سابقهم ، لك في كلِّ قلبٍ وبيتٍ بصمة عزَّ  ، و لك في كل بلدٍ و ميدان عزم و حزم ، وفي كل مكان و زمان للمجد عنواين بها نفاخر ، و نسابق بها ركب الأمم بهمة من على ظهور الأبل و قارعة الصحراء حتى وصلنا الفضاء ، إلى أعالي القمم و سمك السماء .!

باسم كل مواطن كان و أصبح و أضحى و أمسى و بات مازال وسيظل بدوياً اصيلاً لم تتغير أصالته بنعيم حضارته و معدنه الطيب الأصيل بالقول و القيل و التضليل ..

ستبقى وتستمر بداوتنا التي تميزنا عن غيرنا ، و لن يعرفشربل وهبةومن على شاكلته  سر قوتها و لا مكانتها.!

بداوتنا هي الوفاء والعرفان و ليست الخيانة والنسيان ، نجيد التعامل مع العظماء ، ولا نهتم بالجبناء.!

 بداوتنا تصنع المجد والحضارة، وتعوسج جدائل الماضي بالحاضر ؛ لذا حُق لنَّا  إن نفاخر.. في وطنٍ بالعزِّ  ذاخر .!

بداوتنا لم تُدرس ، ولم تُلقن، ولم تُشكل دينياً ، ولم تُحزّب  في أحزابٍ كالتي سميتموها أنتم واباؤكم ، السرُّ في بداوتنا إنه يحكمنا رجال حكّموا كناب الله واتبعوا هدي الرسالة المحمدية ، لم يتحزَّبوا لأحزاب شيطانية ، ولاتشكيلات دينية منذو  تأسيس المملكة ، جعلوا  للانسان قيمة  وهيبة ؛ فهو المحور و الكيان في كلِّ مكانٍ  و زمانٍ  …!

صدقوا الله فيما عاهدوه وصدقنا فيما عاهدنهم وبايعنهم عليه ، نحبُّهم ويحبُّونا ، نراعِيهم و يرعْوَنَا ، نخلص لهم ويستخلصوننا ، نناصرهم و ينصرونا بالصدقِ في القولِ و العملِ  ..!

صنعوا حاضرنا بتوفيقٍ من اللهِ وعونهِ و رعايتِهِ و مازالوا يسعون جاهدين ليبقى الوطن و المواطن شامخاً على كلِّ الأممِ مع الحفاظِ على هويتهِ الصحرواية و أصالته التي لن تغيرها مختلف الحضارات وألوانها ، فالبدواة ياسيدشربل وهبةشيء جذري يصعب عليك أن تعرفها ويصعب عليك انتزاعها من قلب السعودي و هو السرّ في قوتنا وتميزينا بين الأمم ..!

بداوتنا ثقافة نابضة بالحياة و المحبة تمتزج فيها السريرة الطاهرة بمظاهر الفرح و السرور و الأصالة و الكرم والصدق و الأمانة و .. ، ..الخ ..  و الهمة العالية و الإرادة القوية ، بالأنماط التقليدية لعاداتنا و تقاليدنا ..!

نرى في هوية بداوتنا دعماً لوطنيتنا ونمو وحداثة و تطور  بلادنا و تجديداً عصرياً لانتمائنا ، واستلهاماً حياً  لـرؤيةالوطن  ببث روح التنافس الشريف و جوهراً براقاً يصنع سعادة الوطن ، حينها تكون البداوة هي الوطن ، و الوطن هو  البداواة التي تشكل الأمن و الأمان ، والسكينة والاطمئنان في صورتها التقليدية دون حقد أو ضغينة ..!

البداوة أمراً فطريّاً نشئنا و ترعرعنا عليها ، حيث تملأنا بشعور الانتماء بعلاقة شرعية تربط بيننا وبين رمال الصحراءالّتي ننمو وننشأ وندفأ في احضانها .!

وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي و أرجو العفوَ، إن أنتقص من قدرك المتردية و النطيحة فما أنا إلّا عاشقاً غيورأحاول أن اتغنّى ببداوتي في حُبِّ هذا الوطن .

لم أدرك أنني محسود على البداوة ، و لم أدرك أنني محظوظاً بالبداوة ، حينها أدركتُ أنّ للبداوة عطراً فواح يسري فيه عبق التاريخ و الأصالة ، و حضارة الزمان و المكان ، انتشر عبق بداوتنا في كل الارجاء ليجذب العالم من حولنا عبر مرورالسنين لنتقدم و نقود العالم في قالب البداوة من قلب الصحراء ..!

نعم محسودون على بداوتنا فيك يا وطني لأن انسانك البدوي هو في عين حكومتنا القَلب والنَبض والشِّريَان والعيون ؛بل هو قُُبلَةٌ عَلَى جَبِينِ الأَرض طبعتها مباسمُ العظماء وخضبتها دماءهم ..!

( الملاس اظهر ما بقاع القدر ) ..!

حينما ظهر ذلك المراهق السياسيشربلالذي لم تلهمه حضارته ومنصبه الوزاري ليصل لمستوى الرشد والحنكة فيالحوار ..!

إن لم يستطع مراجعة أفعاله فذاك شأنه لانه لم يصل إلى مرحلة يستوعب فيها النقاش و أدب الحوار  ؛ لأنه غير بدوي .!

كل ذلك وأكثر من ممارسات مراهقي السياسة تجاه المملكة في مواقف عدة يتكرر من حين إلى أخر ، وذلك نتيجة لتربيتهم و ترعرعهم في بيئة غير نقية وليست طاهرة السريرة ، بيئة سياسية موجهة لحزب أو تشكيل أو تنظيم ، لم تنعم بالبداوة التي تصنع الرجال و تصقل المواهب و العقول ، وتهذب الأخلاق والميول ..!

أخيراً  لا يوجد سعادة في الدّنيا تماثل سعادتي ببداوتي لذا سأظل بدوياً أعتز ببداوتي خيرٌ من اتباع حزباً من أحزاب اللات والشيطان .!

أدام الله عزك أيَّها البدوي و جعلك منهلاً و مثالاً للخير و تاج عزٍّ  في و طنك تدفعك الهمة حتى القمة ..!

*همسة:

فوق هام السحب

وان حكى فيك حسادك ترى

ما درينا بهرج حسادك ابد

انت ما مثلك بهالدنيا بلد

من على الرمضاء مشى حافي القدم يستاهلك

ومن سقى غرسك عرق دمع و دم يستاهلك

ومن رعى صحرا الضما ابل و غنم يستاهلك

حنا هلك يا دارنا برد و هجير

حنا هلك يا دارنا و خيرك كثير

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button