سأبدأ من حيث انتهى البدوي سلمان الأنصاري عندما قال احترم نفسك، وأُعرّج بعدها على حديث الكثير من الشرفاء اللبنانيين عندما قالوا لذلك الوزير شر البلاء بأنك لا تُمثلنا، ولا تمثل لبنان بتاتًا .
لم نكلف أنفسنا عناء الرد وإقحامها في أمر لا يستحق، لقد أتتك أيها الشربل الردود من أبناء جلدتك؛ حيث كانوا أكثر منك حكمة وتعقلًا، في الوقت الذي آثرت فيه الوقوف في الصف المعادي فكُشفت نواياك، وما تبطنه سريرتك تجاه البلد الذي لطالما تعهدت لبنان وشعبها بالحب والخير والنماء والإعمار، أما أنت وزمرة الحاقدين من أتباع زميرة إيران وخونة بلاد الأرز لن تهزوا قيد أنملة في تراب جزيرة البدو .
كنت وما زلت وستظل مرهونًا بما نطعمك إياه، وما تقتات عليه من خيرات أهل البدو بالرغم من نواياكم وأحقادكم الظاهرة والباطنة .
لبنان أيها الشربل لايتشرف بأن يمثله أشباهكم، وسنبقى ولبنان العروبة بكافة أطيافه ومعتقداته والشرفاء من أهله شوكة في حلوق حزب الشيطان وحركاته وفصائله .
يقولون أهل البدو من أمثالهم “ماشفت من الجمل إلا سنامه”، وإن أردت أن تخطو خطوة، وأستبعد ذلك بتاتًا فأنت كمن يرمي بنفسه للتهلكة .
كان الأولى والأجدر بك أن تعترف بأن مايقوم به حزب الشيطان هو السبب في دمار لبنان وتشتته، وما ردود أفعال اللبنانيين تجاه سقطاتك إلا فيض من غيض، ويجب أن تظهر معها للعلن، وتنحني باكيًا ومعتذرًا عن ما بدر منك ثم تتنحى عن منصبك الذي لست أهلًا له .
السعودية حكومة وشعبًا لن يستغلوا مثل هذه السقطات التي تظهر بين الفينة والأخرى، وستبقى لبنان محل ترحيب لدينا كدولة عربية لا ينقصها إلا وقوف رجالاتها المخلصين في وجه الطغات من الأحزاب والفصائل والحركات التي تسيرها طهران؛ فما تكاد تخمد نار جحيمها إلا وتشعلها مجددًا، وكل ذلك لا لشيء إلا للتمدد الشيعي الذي يزعمونه .
الأفعى تبقى مؤذية وشرها قائمًا مالم يُقطع رأسها، وهذا ما يخافه أصحاب المناصب في حكومات لبنان المتواترة؛ ولذلك فهم تحت وطأة التهديد المستمر، وسيبقون كذلك مادام حزب الشيطان يحكمهم بقوة سلاحه .
حقيقة: شرّ البلاء ما يُضحك.
0