المقالات

رسالة إلى: وليد باخشوين ولاعبين الوحدة

كل عام وأنتم بخير، هذه رسالة من جمهور الوحدة، أنقلها لكم، نثق بكم، ونعلم جيدًا، ماذا تعني لكم المواجهتين المقبلتين من الدوري أمام النصر، والشباب، وبغض النظر على كل مدار، أو يدور، ومهما كانت الحوافز الموجودة، من عدمها، أود أن أخبركم بالحافز الأكبر، وماذا تعني تلك المواجهتين للجمهور العاشق؟

قبل أن أخبركم، أود أن ألفت انتباهكم إلى موضوع مهم، هل تعلم كم وحداوي بكى من بكاء وليد باخشوين ؟! لو قلت لكم إن جميع عشاق الوحدة بدون استثناء بكوا، هل تصدقوني؟! ليس فقط لأن لاعبًا من فريقهم بكى، لا بل لأن الروح التي أبكت وليد هي روح كل مشجع على المدرج، ودموع وليد تُمثل دموع الجماهير، وهو الإحساس الذي وصل لك “عاشق من خلف الشاشات”، وبقدر ما أبكانا وليد، إلا أنه منحنا بصيص البقاء، بأن هناك لاعبين بهذه الروح، وأعاد لأرواحنا الأمل في أن يظل هذا العشق في مكانه الطبيعي بين الكبار.

عزيزي لاعب الوحدة، تشجيع الوحدة لم يكن قرارًا، بل مصيرًا، مجرى العروق في الدم ليس خيالًا، بل حقيقة، نعيش في الوحدة، والوحدة فينا تعيش، تسيطر على فرحنا، وحزننا، بقدر ما عشنا، وشفنا إلا أننا مرتبطون بها روحًا، وفكرًا، ورثناه، ونورثه، نحن لا نشجع بل نعشق، لا ندعم بأيدينا بل بقلوبنا، نغير على وحدتنا بقدر غيرتنا على عائلتنا، الهزيمة تكسرنا، والفوز هو بمثابة عيد، عندما يمنحنا لاعب الفرحة نمنحه كامل الدعم والوفاء، ما تراه في المدرج هم مجموعة من العشاق، وعدوا أنفسهم عدة مرات بأنهم سيتركوا التشجيع، وأقسموا عدة مرات بأنهم لن يعودوا، ولم يتركوا، وعادوا.

يا نجوم الوحدة، الجمهور الوحداوي، جمهور عاشق بسيط، عادة يرضى بالقليل، قنوع رغم كبر الطموح، متفائل رغم كثرة الأوجاع، مسامح رغم الكثير من الخذلان، ففي الوقت الذي كان طموحنا آسيويًا، تحول إلى رغبة في البقاء، وبالرغم من فرق الطموح، إلا أن فرحة البقاء تُعادل الحصول على الآسيوية في الوقت الحالي، لأننا جمهور واقعي، رغم هيامنا، وغرورنا بتاريخنا إلا أن الصدمات جعلتنا أكثر واقعية.

عزيزي المحترف، أمامكم ١٨٠ دقيقة، ونراها ٣٦٠ يومًا، ما بين الدقائق التي تلعبونها، والأيام التي نخشى أن تلعب بنا، وقد تكون أكثر، هي ما بين الضوء وعتمة الليل، هبوط الوحدة يشبه الفقد، وعن بقائه فهو مولود مفعم بالحياة، نعلم أنها مباراتان من العيار الثقيل، والظروف الصعبة، لدينا ثقة مبالغة أن من يرتدي شعار الوحدة أشبه بالشخصيات الأسطورية، قادر على فعل المستحيل، وبقدر هذه الثقة جميعنا في المدرجات نثق أنكم رجال، وستكونون قادرين عليها.

أخواني الأبطال، في المدرجات، وخلف الشاشات هناك من محمل بأعباء الحياة، وهناك من يُصارعها، من صغار وكبار، من اشتعل رأسه شيبًا بحب الوحدة، ومن ورثها وهو لايزال يزحف، قناديل وشموع، تنتظر بين يديكم إما بإشعالها وإما بإطفائها.

ختامًا، الإرادة تحقق المستحيل، قاتلوا، حاربوا، تجلدوا، بأيديكم، وأرجلكم، وقلوبكم، لا يوقّفكم خصوم، وحكام، أنتم قادرون أن تقولوا كلمتكم، وبروح، وقلب، ودموع وليد باخشوين نريدكم، وكلنا ثقة بكم، بأنكم كبار، وتستطيعون إبقاء الكبير في مكانه الطبيعي.

يقولون لنا إنها صعبة، ومستحيلة، ونقولها لهم: بنجوم الوحدة كل مستحيل ممكن وسهل. دمتم…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. باي باي دوري المحترفين .. هذا الفريق لم يفز على فرق المؤخرة حتى يستطيع مقارعة المقدمة .. خلوكم واقعيين بدلا من الأحلام والأمنيات كالعادة.. عموما فقدنا الأمل في هذا الفريق وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب في هذا الضيااااع ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى