كلمة مكة

تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات.. الأهداف والرؤية والأصالة

عند الحديث عن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات، يجب النظر من كافة الزوايا لأهمية هذه الخطوة وضرورة دعمها؛ نظرًا لأنه بمقتضى النظام الجديد؛ فإن تحويل مؤسسات ارباب الطوائف إلى شركات تُدار بمنظور اقتصادي؛ وهذا النظام يهدف إلى تحويل مؤسسات أرباب الطوائف لتصبح شركات مساهمة مغلقة؛ لتكون مؤسسات خدمية تجارية ومن ثم تساهم في تحقيق مبدأ الشفافية والتنافسية، وهذا يؤكد مبدأ التحول المؤسسي في عمل هذه المؤسسات، وهو اتجاه إيجابي يحقق المزيد من الفاعلية في عمل هذه الشركات، ورفع كفاءة مؤسسات أرباب الطوائف من خلال تطبيق مبادئ الحوكمة، والكفاءة المؤسسية، والقدرة التنظيمية، والإدارة الفاعلة، وهى المبادئ التي تسعى اليها رؤية المملكة 2030.

أما الهدف الاخر من النظام الجديد لمقدمي خدمات حجاج الخارج فانه يتمثّل في تفعيل دور الشراكة مع القطاع الخاص؛ لتحسين جودة الخدمات وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتحول الوطني الذي تقوم وزارة الحج والعمرة بالعمل على تحقيقها.

و من اهداف النظام الجديد هو توسيع قاعدة مشاركة الشركات واستقطاب الكفاءات، وإشراك المواطنين في خدمة الحجاج من خلال إنشاء شركات تُساهم في تقديم الخدمات المرتبطة بالحج والعمرة.

ومن بين الأهداف أيضًا تحقيق إمكانية رفع رأس المال للشركات من خلال طرح الأسهم للاكتتاب العام؛ وهو ما يؤدي في نهاية المطاف لتحقيق المزيد من الكفاءة في تقديم خدمات الحج والعمرة بما يحقق في نهاية المطاف تطوير مؤسسات ارباب الطوائف نفسها، وتأهيلها للتعامل مع معطيات العصر الحديث، مع الأخذ في الاعتبار في نفس الوقت الدور الأساسي التي تقوم به هذه الشركات بعد تطويرها بما يتضافر مع أصالة مؤسسات أرباب الطوائف ودورها الرئيسي المتمثّل في تقديم الخدمات للحجاج والزوار، وتولى مهمة تطوير مهن أرباب الطوائف ووضع استراتيجيتها؛ إضافة إلى الخطط التي تخدم المؤسسة، وتطور أنظمتها ولوائح مؤسساتها ومكاتبها، ورعاية المشاريع والتطوير والابتكار.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button