الأحد الحزين

إذا تذكرت بدايات كرة القدم بالسعودية؛ فبلاشك تذكر نادي الوحدة فرائحة تاريخ كرة القدم تنبع من هذا الكيان.

ليس عيبًا أن تهبط الوحدة لمصاف أندية الدرجة الأولى، ولكن من المخجل أن يكون النادي بالشكل الذي ظهر به في دوري هذا العام فريق يظهر بشكل مفكك؛ خصوصًا في الدور الثاني من الدوري، ويهزم بنتائج قياسبة وأرقام تكررت كثيرًا خصوصًا رقم أربعة، وتوقعت الهبوط بعد هزيمة نادي ضمك لنا قبل جولتين من نهاية الدوري.

تعلمنا عشق هذا الكيان، والذي له عشاق كثر من خارج مكة أقول تعلمنا، وتجرعنا حب الوحدة منذ الطفولة منذ ملعب ساحة إسلام، وربطنا هذا العشق بعشق مكة، وهو عشق صعب عشق لفريق لم يحقق بطولة من أكثر من ٥٠ عامًا.

ليس عيبًا الهبوط؛ فهناك فرق كبرى في العالم هبطت مثل نادي
يوفنتوس الإيطالي، وعاد ونادي الوحدة هبط عدة مرات وعاد، ولكن هذا العام الهبوط كان غريبًا في ظل الإمكانات التي توفرت للنادي، والتي جعلته يصل ولأول مرة في تاريخه لبطولة الأندية الآسيوية.

لا أعرف هل العودة ستكون سريعة في ظل صعوبة دوري الدرجة الأولى والمنافسة الشرسة هناك مع الرحيل المتوقع لمعظم لاعبي الفريق غير السعوديين والمتميزين من اللاعبين المحليين من الفريق لفرق أخرى، ولكن أتمنى أن يعود سريعًا إلى دوري الأضواء، ولا يذهب وينسى كما نسينا فرق كانت لها تاريخ مثل: أحد والنهضة .. الخ.

هي مشاعر أحببت أن أكتبها بعد الهبوط، والذي جعل مساء الأحد كئيبًا على كل محب لهذا النادي العتيق، ولا أجد حلولًا الآن لأقدمها لأن الوضع جدًا صعب.
أعان الله محبي الوحدة، وألتزم بما قاله الوالد -رحمه الله- في لقاء صحفي له (لن أفرط في وحداويتي).