المقالات

حلم عقبة سبة بإنتظار الحسام

عندما يكون المسؤول حريصًا على تحقيق أحلام مواطنيه وتسخير كافة الإمكانات من أجلهم، فإنه سيجعل جهده وجل وقته في خدمتهم والعمل على راحتهم؛ لتحقيق أحلامهم ورغباتهم، فهذا ماشاهدناه في حسام الباحة عندما حقق حلم الكثير من أبنائها الذي كان يراودهم مايقارب من أربعين عامًا بفتح عقبة الكدادة حسب ما أسموها في زمنهم والتي تربط السراة بتهامة، فما كان من الحسام إلا نهض من مكتبه؛ ليقف بنفسه على الموقع، ويوجه فورًا بفتح الطريق الذي يختصر عشرات الكيلو مترات للتنقل بين تهامة والسراة وأصبح يحمل اسم (طريق الحسام) قطع شوطًا كبيرًا في التنفيذ ومن حرص الحسام واهتمامه لم يكتفِ بالسؤال عن سير العمل بل وقف ميدانيًا على ذلك الطريق، وغيره من مشاريع المنطقة قبل بضعة أيام ليؤكد حرصه الشديد ومتابعته المستمرة لكل مايخدم الباحة وأهلها الطريق بلاشك سيكون طريقًا حيويًا يرتاده الكثير من الناس لقصر مسافته وربطه بين السراة وتهامة والطريق الساحلي منطقة مكة – جازان.
إلا أن هناك معضلة ربما ستكون سببًا في عدم اكتمال فرحة عابريه؛ كونه يمر من منتصف وادي أشحط من جهة مركز الشعراء الذي يقع بين الجبال الشاهقة، وتصب منه سيول جائرة مما تؤدي إلى توقف الحركة تمامًا لعدة ساعات عند هطول الأمطار وجريان الأودية؛ فكيف يكون مصير من لديه مريض أو حالة طارئة -لا سمح الله- سيفقد الأمل في العبور مما يعرض الحياة للهلاك.
ومن أجل أن تكتمل الفرحة مع اكتمال الطريق، وتسهيل الحركة لعابريه في تنقلاتهم دون تعرضهم لمخاطر السيول اقترح إنشاء كوبري أو عبارات تتسع لمنسوب السيول الجائرة التي يشهدها الوادي.
أو إنشاء سد ليكون منتزهًا لعابري الطريق، والاستمتاع بما حوله من جبال ومواقع عند هطول الأمطار واكتسائها باللون الأخضر؛ لتصبح في مشهد من الطبيعة الخلابة الساحرة.

وبعد أن حقق الحسام هذا الحلم الذي أصبح حقيقة، هناك حلم آخر يراود أبناء قرى وادي سبّة بمحافظة قلوة بفتح طريقهم المسمى عقبة سبّة التي لايتجاوز طولها عشرة كم، وتختصر لهم العشرات من الكيلومترات للوصول إلى السراة تحديدًا المحاميد بمركز بالخزمر، لاسيما وأن هناك من أبناء سبّة يوجد موظفون بعدة قطاعات بالمنطقة في خدمة دينهم وقيادتهم ووطنهم، وهناك مرضى لديهم مراجعات مستمرة بمستشفياتها الكبيرة، وهذا الطريق يسهل عليهم الشيء الكثير في ذهابهم وإيابهم.

نتمنى وقوف الحسام صانع الإنجازات على تلك العقبة ومشاهدتها على طبيعتها؛ فوقوفه دائمًا له الأثر الكبير في نفوس أبناء المنطقة، وسيكون له نظرة ثاقبة تحول الحلم إلى حقيقة مثل ماحول حلم أربعين عامًا إلى حقيقة بطريق الحسام، وهذا ماعهدناه من حسام الباحة وأميرها.
ومن هنا وعبر هذا المنبر الإعلامي أوجه رسالة لأميرنا، وقائد نهضتنا الذي جعل راحة أبناء المنطقة جُل اهتمامه.

ياسيدي نحن  جزء لايتجزأ من منطقة الباحة وأبنائها؛ فقد رأينا منك الكثير والكثير من حرص ومتابعة واهتمام بكل ما يحقق رضا أبناء منطقتك، وهذه شهادة حق أضعها أمام الملأ، والناس شهود الله في أرضه؛ فلك منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان على كل ما قدمت، وتقدم لمنطقة الباحة وأهلها، وكل من يقيم على أرضها، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتك، ويمدك بعونه وتوفيقه.
حفظ الله الوطن، وقيادته، وحفظك سيدي من كل شرٍ ومكروه.

Related Articles

One Comment

  1. فعلا عقبه قديمه جدا وسبق ان حصلت وفيات في هذه العقبه لانها غير مزفلته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button