نشرت إمارة منطقة مكة المكرمة، يوم (الخميس) الماضي، قصيدة جديدة لسمو الأمير الشاعر/ خالد الفيصل، يحذّر فيها من تأثير الإنترنت، والموضة، والتقاليع على شباب المملكة.
وتضمنت القصيدة، التي عنونها أمير منطقة مكة المكرمة بـ”عرّب وليدك”، ورغم وضوح عبارة سموه في مطلع القصيدة: أرسلت (شوفي)؛ وكون السياق يدل عليها، إلا أن بعض المنتديات والصحف التي نشرتها، ومنها صحيفة الشرق الأوسط أخطأوا في كتابة العبارة الأولى من القصيدة وجعلوها (شوقي) بدل (شوفي)، والسياق يدل على الشوف والنظر بدليل قول سموه في الشطر الثاني:
ياليتني مارسلت شوفي ولا شفت.
وأنا من عشاق ومحبي شعر الفيصل لجزالة لفظه وعمق معانيه وعدم التطويل في عدد أبياته، دائمًا أحاول مجارات قصائد سموه بأبيات على نفس القافية رغم قلة بضاعتي في مجال الشعر والأدب، إلا أني جاريت ثلاث قصائد لسموه، وهذه واحدة منها.
قصيدة الفيصل في الحث على الأصالة والتمسك بها لفظًا ومعنىً وزيًا وتقاليدًا؛ حتى لانفقد هويتنا العربية الإسلامية مع توارد الأجيال القادمة.
يقول الفيصل:
أرسلت شوفي للمقابيل وارتعت
ياليتني مارسلت شوفي ولا شفت
عرّب وليدك قبل تغريبة الوقت
لا يطرح الغترة على طايح البشت
القوم اعدّوله برامج وتأهيل
كبرت على الجمعة وهانت على السبت
واستهدفوا دينه وحرفه وفكره
من صفحة الاقلام الى ساحة “النت”
واسترطنوا لسانه بحرف الاغراب
يستهجن العرضة ويستعذب البست
تلاحقوا ترى الثواني ثمينة
لا تلحق الولاد تغريبة البنت
أقولها دين وعروبة وغيره
وامر الله النافذ ولو قلت ما قلت
——————————
فقلت مجاراة لقصيدة سموه:
ياخالد الفيصل ترى الوضع لاهنت
أكثر من اللي شفت يا أمير وش شفت
كثير يالفيصل شبابًا وشبّات
سلوكهم غربي وملبوسهم شُورت
والغالب اللي يلبسون الأساور
ماهم بنات ولكن البعض كالبنت
والبنت حادت عن لباس الأنوثة
واستحسنت لبس الذكوره كما شفت.
هذي هي الموضه كما يدّعيها
من لايفرق بين ذا أخ وذي أخت
نرى العجايب في ملابس وفي اشعور
وفي تعاملات الجيل ونصبر ونسكت
الله يلطف بالشباب المعاصر
لاتسحبه موجات من فوق لاتحت
والله يحفظنا ويحفظ بلدنا
من كل من يسعى يريد التشتت