أيام وتحسم الانتخابات، ومازال السواد الأعظم من المساهمين لايفرقون بين أعمال مجالس مؤسسات الطوائف السابقة ونظام الشركات الحالي، فتحول مؤسسات أرباب الطوائف لشركات مساهمة ست شركات منها تخص شركات الطوافة وشركة الزمازمة، ومقرها حاليًا في مكة المكرمة وشركة الأدلاء في المدينة المنورة وشركة مكتب الوكلاء الموحد في محافظة جدة، والتى أصبحت جميعها شركات مساهمة، وقبل التحول لنظام الشركات المؤسسات المعنية، والتي يطلق عليها مؤسسات أرباب الطوائف كانت تخضع لنظام وزارة الحج والعمرة في تشكيل مجالس الإدارات، أما نظام الشركات الحالي وانتخاب المجالس يخضع لنظام وزارة التجارة والبون شاسع بين الاثنين، جاءت الفرصة _الآن_ للناخبين أن لايستمعوا لوعود المرشحين.، فقد كثرت عبارات كل عام وأنتم بخير مع باقات الورد الملونة الندية، وعيد سعيد، وكثروا من عبارات جمعة مباركة والحرص على التواصل بالمساهمين بألطف العبارات من زمان ما شفناك وكيفكم مع الحظر وشرفنا. مادامت أخذت اللقاح في الاستراحة ترى مطبقين مبدأ التباعد !! .
بعض المرشحين من المجالس الحالية كان يتجاهل المساهمين عندما يقابلهم في المناسبات العامة على أساس أن عضو مجلس الادارة على رأسه ريشة، وربما يشعر بأنه من كوكب أعلى درجة والمساهم الغلبان من كوكب آخر أصغر حجمًا، والبعض من المسئولين عن قطاعات معينة داخل المؤسسة يتجاهل الاتصالات الهاتفية من المساهمين كونها مزعجة لسعادته، وأحيانًا لا يجيب على اتصال المساهمين عند الضرورة، والذي تفرضها حاجة العمل، نسى أو تناسى بأن عضو مجلس الإدارة هو ممثل للناخبين جميعًا مع بقية أعضاء مجلس الإدارة وواجبة خدمتهم في نطاق النظام، وليس كرمًا منه، والآن استشعروا أهمية المساهم وقيمة الاسهم التى يملكونها، ولجوء البعض لأساليب مفضوحة لاستقطاب أصوات الناخبين، متناسين بأن نسبة لابأس بها يملكون وعيًا انتخابيًا صقلته تجارب أربع دورات انتخابية سابقة. ” يقصد بحوكمة الشــركات القواعــد التي يتم من خلالها قيادة الشــركة وتوجيهها، وتشــتمل على آليات لتنظيم العلاقات المختلفة بين مجلس الإدارة والمديريــن التنفيذييــن والمســاهمين وأصحاب المصالــح؛ وذلك بوضع إجراءات خاصة لتســهيل عمليــة اتخاذ القــرارات، وإضفاء طابع الشــفافية والمصداقية عليها بغرض حماية حقوق المساهمين، وأصحاب المصالــح وتحقيق العدالة، والتنافسية والشفافية في السوق وبيئة الأعمال أ. ه”.
أخيرًا:-
على المساهمين أن يحسنوا انتخاب أعضاء مجلس إدارة شركتهم، ويحكموا العقل، فبعد تشكيل المجلس والعمل سيكون هناك تفاوت في العائد على (السهم) حسب كفاءة كل مجلس إدارة، وهذا ما تحدده أنت من الآن.