التاريخ هو الوحيد الذي يحفظ الإنجازات، وماتحمله تلك الإنجازات من أسماء وأرقام وبطولات لا يمكن أن يسجل التاريخ إلا ما كان حقيقيًا وثابتًا في مختلف المجالات عن طريق المؤرخين والرجال الثقات والتاريخ الرياضي لابد أن يكون له نصيب في الحفظ والتوثيق إلا أن هناك من يريد أن ينسف، ويطمس تاريخنا وإرثنا الرياضي السعودي من خلال التدليس والتعتيم الإعلامي، وفي مختلف الوسائط، ووسائل التواصل الإعلامي، وهنا فإن المدلس إما أن يكون جاهلًا بالتاريخ الرياضي السعودي أو متعمدًا تضليل الشارع الرياضي حسب العاطفة والميول وفي كلتا الحالتين المستفيد واحد وقد جيشوا المدلسين أقلامهم وبرامجهم من أجل تحقيق أهدافهم على حساب رياضة الوطن الغريب، إن اتحادنا الموقر لا يحرك ساكنًا؛ وكأن الأمر لايعنيه.
وهنا فإن المسؤولية تقع على عاتق اتحاد القدم، ومن هم على رأس الهرم الرياضي للخروج، وتوضيح حقيقة هذا التاريخ الذي يحاول البعض أن يجتز جزءًا من تاريخ الدوري السعودي العريق، وينسف جهود رواد الحركة الرياضية السعودية الذين ساهموا في تأسيس الرياضة، ووقفوا على بناء هذه الرياضة منذُ اللبنة الأولى، ومن هؤلاء الرواد الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للرياضة السعودية، وهو من تحمل المسؤولية الكاملة حتى أسس الاتحاد السعودي لكرة القدم في عام ( ١٩٥٦) تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن تم مخاطبة الاتحاد الدولي في ذلك التاريخ الذي اعتمد الاتحاد السعودي كعضو بعد تنفيذ شروط الاتحاد الدولي باعتماد دوري وكأس؛ وبناء على ذلك تم اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ فأين ذهبت عشرون عامًا من عمر هذه الأندية يا اتحادنا الموقر؟ وما هي البطولات التي كان ينظمها اتحادكم في ذلك التاريخ؟