المقالات

ليالي العيد بانت من عصاري 1439هـ

جسري السرو والعدوة بمحافظة النماص

‏‎ لم أكن أعلم أننا ولله الحمد بمركز السرح التابع لمحافظة النماص نملك شيئًا عظيمًا جدًا وطبيعة صخرية بها جسران بطول 200 متر تقريبًا أكرر 200 متر فقط!! تُسمى جسر السرو وجسر العدوة؛ حيث وقفت تلك الـ200 متر منذ عشر سنوات وأكثر في وجه وزارة النقل التي لم تتمكن مع مقاوليها في تنفيذهما بجوار الجسرين الحاليين، والذي تم إنشاؤهما منذ حوالي 50 سنة (ليكون الجسر القديم في مزدوج الذهاب طريق أبها الطائف والجسر الجديد في الجزء الآخر من الطريق).
‏‎ولا أخفيكم القول إن المسؤول عن هذا المشروع معفٍ من أي لوم على التأخير الذي لم يزد عن عدة سنوات بسيطة؛ كون الخطأ على الطبيعة والتضاريس وليس عليهم أو على مقاوليهم (الذي سبق أن تم ترسية المشروع على أكثر من مقاول منذ سنوات، وفشلوا بسبب الطبيعة والتضاريس عن ما تم في الجسرين الحاليين قبل 50 سنة؛ حيث كبرت تلك التضاريس سنة بعد أخرى في طاهرة طبيعية نادرة (سامح الله الطبيعة والتضاريس) !!! متذكرًا هنا قصة رجل المرور في دولة مجاورة عندنا وقف على حادث مروري أطرافها شخص عادي والآخر رئيس نفس رجل المرور؛ حيث اتضح أن الخطأ على الرئيس ١٠٠٪؜ لكن رجل المرور كتب في التقرير بأن الخطأ على الطريق!!

‏‎أحبتي الكرام
‏‎تخيلوا تلك الـ 200 متر التي لم تستطع فرع وزارة النقل والإدارات المختصة بالمشاريع بقضها وقضيضها منذ عدة سنوات أن تنهيها؟ وكأنها تفوق في صعوبتها الهدا وعقبة المحمدية في الشفا بالطائف وعقبة ضلاع وعقبة النماص وطرق القصيم والمدينة والجوف وغيرها!!! مما جعل وزارة النقل منذ عشر سنين وأكثر حائرة في من يتولى تلك المهمة من خبراء ومقاولي الطرق؟ (أقترح يتجهون للخبراء في منطقة الرياض والقصيم ومكة المكرمة أو غيرها وحتى الخبراء الألمان لا يمنع من استشارتهم)!!!!!

‏‎أحبتي الكرام
‏‎ليس هذا مقالي الأول في هذا الموضوع (آخر مقال كان قبل سنة)، والذي نبهت أن الاستلام المبدئي للمشروع لن ينتهي حسب لوحتهم (الشامخة على بداية المشروع) التي تقول:

‏‎١- إن قيمة المشروع 69 مليون ريال سعودي.
‏‎٢- إن تاريخ توقيع العقد تم في 20 شوال 1439هـ.
‏‎٣- إن تاريخ الانتهاء والاستلام المبدئي للجسرين سيكون في 10 جمادى الأول 1442هـ (أي قبل ستة أشهر تقريبًا).
‏‎٤- إن (التاريخ المقرر لانتهاء المشروع) مجهول بدليل أن إدارة المشاريع بوزارة النقل لم تكتب التاريخ أمام الخانة المخصصة في تلك اللوحة الشامخة !! لماذا ؟ الله أعلم، هل هو لكي يمون عندهم مجال للتمديد أكثر أم لأن الوضع معقد عليهم فكيف لهم أن يعلموا الغيب.

‏‎رؤية وحقيقة:
‏‎استغرب كيف نجح قبل 50 عامًا تقريبًا (وزارة المواصلات كما كان اسمها سابقًا) ومقاولها بن لادن في تنفيذ الجسرين الحاليين، واللذان سيستمران في طريق الذهاب المزدوج؟

‏‎إضاءة:
‏‎للتوضيح فالمشروع الآن أحبتي الكرام هو عبارة عن معدتين عند كل جسر وصبات خرسانية (متمددة ومستلقية بجوار جسري بن لادن القديم المنشأ منذ زمن الطيبين).

‏‎الخاتمة:
‏‎أعتذر لإدارة المشاريع في الوزارة ولفرع النقل في عسير فقد أكون سأْشغلهم في مقالي هذا (في حال جاءهم استفسار من أي مسؤول) بإعدادهم لتقرير مبررات ذلك؛ ليثبتون صحة موقفهم وخطأ رأيي!! وأقترح عليهم تقديم التقرير في شكل عرض مرئي ملون (بور بوينت) مع تقرير خطي ملون من عدة صفحات ليبرؤون موقفهم، وإن كاتب المقال متحامل عليهم وعلى المقاول (منذ عدة سنوات)، فإنهم يعملون في مكاتبهم وقاعات الاجتماعات ليل نهار لحل هذا اللغز المُحيّر منذ زمن بعيد ولم ينسوا أن يبرؤوا ساحة المقاول بحجة أن الوزارة لم تصرف له دفعاته (إن كان ذلك قد حدث)، وإن المقاول لم يسلم المشروع منذ نصف سنة بذلك السبب وهنا الخطأ على المالية! كما حدث مع رجل المرور في القصة السابقة (بينما في مناطق أخرى يلتزم المقاول بالإنجاز بصرف النظر. عن ذلك).

‏‎وإلى اللقاء في مقال آخر لمشروع جسري السرو والعدوة؛ فليالي العيد تبان من عصاريها.

‏‎—————————-
‏alamri4@yahoo.com

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button