في ذلك العش الجميل يجتهد اثنان؛ لنيل أقصى درجات السعادة، والحصول على الاستقرار النفسي والراحة الدائمة.
إن الديمومة ودوام الحال من المحال قد تختلف الظروف أو يتقلب المزاج أو يطرأ الانفعال، ولكن الأهم والمهم هو بقاء الود، بقاء الصفاء داخل الأفئدة، وإن اختلفت المساحات دون بوح فأكبر ما يهدم لذة العلاقات هو نقل الأحداث والأخبار سواء أكانت حقيقة أو وهمًا فحينها يذهب الود، ويتشتت الفَهم.
حين يتوّهم أحد الأطراف السعادة في محيط لا يحيط به فعليًا، ويلجأ إلى بناء الأخيلة من خلال واقع افتراضي أو نزغٌ شيطاني قد يتجسّد في أوهام أو أشخاص أو غير ذلك قد ينعكس على تغير جمال الحقيقة، وبداية الذبول، ويحل النفور عوضًا عن الميول.
إلى الطرفين استشعرا كمال واقعكما مهما اعتراه النقص، استذكرا لحظات الابتهاج ومواطن الابتسامة، وان انحدرت بكما الظروف قفا من جديد، تعايشا مع حلو الحياة، وابتسما عند مرها، وتفاءلا بقادمٍ جميل.
إن من فضائل الحياة الزوجية أنها تبنى على قواعد وخصال تندرج تحت مظلة ديننا الحنيف؛ فقد أقر وأفصل في كل شيء يتعلق بالبناء الأسري منذ وضع اللبنة الأولى وإلى مالا نهاية، فحدد المهام المناطة لكلا الطرفين بإنصاف دون إجحاف حتى الخلافات والنزاعات أقر لها مايعالجها دون إضرار. فليمضي كلٌّ في مساره ويقدم ما يرجو اختياره، كما تواجدت في محيطنا هيئات ولجان رسمية مختصة بالتأهيل الأسري والإصلاح ذات البين (إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا) أن التوافق والتوفيق منحة من الله؛ فاطلبوه ذلك بالطاعة والدعاء.
إلى كل زوجين، لن تقف حدود حياتكما عند تلك العقبات؛ فأنتما تستطيعان مواصلة المسير بالتعاون والتغاضي، والمشاركة في التدبير والتغافل والعفو عن الزلات والتقصير، وكوننا مع الله واسألوه طيب الحياة، وحسن المصير؛ ليبدأ صباحكم بالحب والذِّكر؛ وليختتم يومكم بالوِّد والوتر.
الطلاق هدم وألم لا يطاق ..
وإن شرعه الله إلا أنه أبغض الحلال إليه، وقد يكون لزامًا عند العسرة، وفقدان الود وانسداد الطريق.
وقد اشترط الإحسان في الوداع “أو تسريح بإحسان”.
إن الطلاق هو انطلاق لتشتيت الأبناء، وعدم قرارهم هو بدء لنزع الراحة من قلوبهم، وإن كثر الجبر ومنحوا الصبر إلا أنه لا يزال هناك خدش وهناك كسر.
إن مساس الضر بقلوب الأبناء من قبل الوالدين أمر لا يحمد عقباه ولا يبلغ منتهاه، مهما أحسنتما إليهم فلن يبلغوا قرارهم لذا فالتأني مطلب والبعد عن النزغِ والخباب أوجب، حفاظًا على خواطرهم وحياتهم المتناصفة؛ فلن يكون لهم بعد الله راحم سواكما، ومن وقع في ذلك لزامًا وقدرًا، فليضع جل اهتمامه أولئك الأبرياء الذين لا ذنب لهم ولا جمل، وأن يقدم لهم جاهدًا مابوسعه ليتسع لهم الطريق في نيل حقوقهم، وتحقيق مطالبهم وأن يحرص الطرفان على غرس المبادئ السليمة في قلوب الأبناء، ومنها البر والرحمة والدعاء للوالدين معًا )وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) فإظهار المحاسن أجدر من ذكر المساوئ، والحذر من استخدام الأطفال كسلاح للانتقام أو التجريح، وليمنحوا الحب والمديح؛ وليتم إرشادهم إلى الطريق المضيء والنهج الصحيح.
رسالة:
تمسّك جيدًا بالمكان المعوج دون أن ينكسر.
تمسكي جيدًا بتلك القوامة قبل أن تسقط.
فلا أوجع من ألم الشتات، ولا أجمل من النوم في سبات.
سلمت يمناك يا مميز
فعلا لو عمل كل منا في مساره وادى واجباته وامانته لصلحت البيوت بمن فيها.
سلمت يمينك ا.داود
مقالة رائعة ومميزة
اتمنى ان تصل لكل زوجين
(ليبدأ صباحكم بالحب والذِّكر؛ وليختتم يومكم بالوِّد والوتر.)
تمسّك جيدًا بالمكان المعوج دون أن ينكسر.
تمسكي جيدًا بتلك القوامة قبل أن تسقط
جميلة جدا
شكرا
جميل ان لغة الخطاب موجهه للطرفين بمحايدة دون ميول للرجل او المرأة.
???
اللهم اصلح شأن بيوت المسلمين والف بينهم.
فعلا كثير من الاطفال مهما يكون عندهم من كماليات ووسائل ترفيه ومهما تعطيهم من هدايا ومهما تلبي لهم من متطلبات الحياة الا انه يبقى فيهم كسرة فقد احد الوالدين يفقدون الامان بعدم وجود الاب والحنان لعدم وجود الام ولا يوجد عوض عنهما مهما كان المحيط حنون عليهم. مقال جميل قريته اكثر من مرة وشاركته مع الكثير. الله يجبر قلب كل طفل وقع ضحية طلاق?.
الطلاق دمار لكل الاطراف، الرجل مهما كابر والزوجة مهما تعوضت والاطفال هم ضحايا ذلك الفشل اللي ماراح يفارق قلوبهم طول العمر بالذات البنات.
الله يهدي سر البيوت اللي صارت بدون اسرار للاسف.
شكرا للكاتب وشكرا لصحيفة مكة على اقلامها الرائعة
حقيقي في عالم تسعى الى تخريب البيوت دون اي مخافة من الله ينظرون الى صالحهم الشخصي فقط ولا يفكرو في تشتيت الاطفال ويقهرون القلوب وكانه لا يوجد في الدنيا باب لسعادتهم سوا هذا الباب ولكن الله سينتقم منهم ويدور بهم الزمان كثير قصص شفنا عواقبها في فترة وجيزة
اوجع الم الم الخيانة سواء من الزوج او الزوجة
نسأل الله السلامة والعافية
احسنت وننتظر منك المزيد
اللهم اسعد بيوتنا وبيوت المسلمين ?
بوركت يابطل في زمن قل فيه الابطال
(بطل) لها تفسيرات حميدة ورائعة.
عبارات جميلة واكثر
وفقك الله يا مبدع
الحظ والنصيب اقوى من استمرار الحياة بين الطرفين. قد يسعى طرف دون الاخر في حل المشكلات ولكن النصيب يوجب القهر لاحد الطرفين
لا يدوم سوى وجه الله.
?
احسنت واصبت الخباب من اعظم الذنوب التي يقترفها الناس دون ان يحسبو حساب الاضرار المترتبة عن تخبيبهم وسوء عملهم.
ولكن الدائرة تدور وكما تدين تدان.
حسبنا الله ونعم الوكيل كافية وكفيلة.