المقالات

السياسي العراقي يُجيد اللعب ولا يجيد تسديد الأهداف

اللعب على الحبال والتناقض أصبحت سمةً بارزة وملاصقة للكتل السياسية العراقية، وهناك من هو يبدع فيها كثيرًا، والذي تجده بالأمس على يسار الزعيم الفلاني واليوم على يمين الآخر.

لا يعلم من يُجيد هذه اللعبة أنها أصبحت منتهية الصلاحية، وقد لا تؤتي أكلها قريبًا، بل ستنعكس بالسلب عليه وتفقده الجماهير الكبيرة التي لم تعدْ تثق فيه، وبمشاريعه، وببرنامجه الانتخابي.
ولقد تحولت العملية السياسية في العراق إلى مجرد لعبة استعراض فيها قلة من الأبطال وكثرة من المشاهدين، أما الوعود التي يتحدثون عنها هي مجرد كذبة أبدعوا في قولها، وتفننوا في وصفها ووجدوها جميلة فتسللت إلى قلوبهم، وصارت واقع حال.
ويأبى المشاهد إلا أن يكون جزءًا من هذا الاستعراض، وداعمًا لكل مشاهدة، وإن كان بطلًا في بعض المشاهد؛ فهو يرقص مع قاتله ونزيف دمه مستمر؛ لأنه هو الآخر بارعًا في اللعب في المفاهيم.
لا أرى في الأفق القريب انفراجة، ولست ممن يؤمنون بوجود الضوء في نهاية النفق المظلم لكنني على يقين أن لعبة السياسة في العراق تُشبه لعبة الشطرنج في النهاية الملك والشرطي في صندوق واحد، وهو التابوت.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button