عبدالرزاق حسنين

متفائلون بحج ناجح بإمتياز

حرصت حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيهات عليا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهم الله، منذ بداية ظهور وباء covid19 ممثلة في جميع الوزارات المعنية، على بذل قصارى جهودهم متضامنين بالعديد من اللجان المشتركة، للتنسيق والمتابعة الدؤوبة واللقاءات الدورية، لمكافحة جائحة كورونا التي تفشت في جميع دول العالم، وبإعتبار أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين من أولى إهتمامات الدولة، وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في كلمته التي تناقلتها جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إذ *أن سلامة الإنسان وصحته أولاً، وأن لا تهاون في أمن الحجيج وكل من سار على تراب الوطن الطاهر*، وبناء على ما اقتضته المصلحة العامة
المبنية على فتوى كبار العلماء واللجان المعنية المشتركة، والتي أوصت بإستمرار تعليق قدوم الحجاج من خارج المملكة، وأن حج هذا العام 1442 سيقتصر أيضاً على الراغبين في أداء الفريضة من داخل المملكة، وبأعداد مقدرة 60 ألف حاج، للإعتبارات الإحترازية التي بدأتها وزارة الحج والعمرة متضامنة مع وزارة الصحة، لتنامي إنتشار الفايروس وتحوره، الذي أدى إلى تزايد ملحوظ في أعداد المصابين به في الكثير من دول العالم، مع حرص المملكة بالحفاظ على إستمرارية أداء العمرة لجميع الفئات من داخل المملكة وخارجها، عبر تطبيق *اعتمرنا* الذي أثبت تميزه وشفافيته بجدارة، لتحقيق رغبات المعتمرين والأوقات المناسبة لهم، وهذا ما أكده معالي نائب وزير الحج والعمرة، في العديد من اللقاءات المتلفزة، خلال جولاته الميدانية والفريق المشارك معه، على مخيمات الحجاج والأبراج المحددة لسكنهم في المشاعر المقدسة، بما يؤكد إستعداد الوزارة المكمل لما هو متبع في مواسم الحج الماضية وموسم حج 1441 خاصة، مع تكثيف الجهود الوقائية الإحترازية، وقد حمل إعلان وزارة الحج والعمرة لإقامة الشعيرة في هذا العام 1442هـ، حمل في طياته العديد من الضوابط التي تؤكد إحترافية الوزارة للعمل على تجويد الخدمات، وثقتها في الكوادر العاملة تحت مظلتها، على متابعة آلية تنفيذ حج هذا العام، بدءاً بالتوعية الإعلامية المكثفة بالإحترازات المطلوب تنفيذها بدقة متناهية، على كل من يرغب في أداء الفريضة والقائمين على خدماتهم من منسوبي الوزارة، ومقدمي الخدمات اللازمة من المؤسسات والشركات المساندة للوزارة، من شركات حجاج الداخل ومتعهدي التغذية، مع الأخذ في الإعتبار جودة الغذاء ونوعيته و وسائل السلامة الصحية في نقله وتوزيعه، وكذا وسائل النقل الحديثة التي بالتأكيد ستنقل نصف حمولتها المعتادة من الحجيج، مراعاة للتباعد المطلوب، إضافة إلى الأخصائي الصحي المرافق لكل حافلة في دورة الحج الكاملة بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مع الحرص على التفويج لجسر الجمرات والطواف بأفواج ومسارات محددة مسبقاً، ولحرص الدولة حفظها الله وعنايتها بضيوف الرحمن عامة وبذوي الإحتياجات خاصة، وظفت وزارة الحج والعمرة العديد من البرامج والمشاريع التقنية، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية، لإعداد الضيافة المناسبة لهذه الفئة الغالية على المجتمع، لأداء فريضة الحج بالتنسيق مع الجهات ذات الإختصاص، في مخيمات مخصصة تراعي إحتياجاتهم لأداء الفريضة بيسر وسهولة، وقد أعلنت وزارة الداخلية جاهزيتها بالعديد من نقاط الفرز في جميع نقاط الحج والمنافذ المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، للحفاظ على سلامة الحجيج، وخلاصة القول: إن حج هذا العام بعون الله تعالى وتوفيقه، سيشهد مزيداً من الإشتراطات الإحترازية، بجهود مباركة لاقت المزيد من الإشادات من الدول والمنظمات والهيئات الإسلامية، متفائلون بعون الله وتوفيقه بموسم حج ناجح بإمتياز، يضاف إلى سجل المملكة الذهبي وخبراتها التراكمية المتطورة، في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين، وختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة قيادة وحكومة وشعباً وجميع بلاد المسلمين.

عبدالرزاق سعيد حسنين

تربوي - كاتب صحفي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سلمت يداك مقال معبر عن الجهود المبذولة ..نسأل الله سلامة الحجيج وان يكون موسم خير وبركة.
    الحرص الشديد على ضيوف الرحمن هو النهج الرشيد دائما لقيادتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى