بمناسبة إعلان سمو ولي العهد – حفظه الله – للخطة الإستراتيجية للنقل والخدمات اللوجيستية، والحديث عن مشروع الجسر البري الرابط شرق المملكة بغربها مرورًا بالعاصمة الرياض، ورغم تأخر تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يُعد العامود الفقري للنقل بالمملكة؛ لأنه مع هذه الخطة الإستراتيجية فقد انتعش الأمل وسرت البشائر بقرب تنفيذه.
ومدينة الطائف بوابة مكة الشرقية وميقات حجاجها ومعتمريها وبستانها ومصيفها مقر الحكومة الصيفي وعروس المصائف، ولأهميتها التاريخية والعسكرية، وموقعها المميز جعلها حلقة وصل وملتقى طرق.
ومع هذه الآمال والخطط الإستراتيجية وفقًا للرؤية المباركة 2030 فإن مدينة الطائف تتطلع؛ لأن تشملها هذه الخطط بعنايتها فربطها بالجسر البري الذي يمر على مرمى البصر منها أمر في غاية الأهمية فهو شريان حياة.
وحين افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله – قطار الحرمين الشريفين أثار بعض المهتمين ربط الطائف بقطار الحرمين الشريفين، والإفادة من نفق نقل المياه للطائف بتوسعته؛ ليكون سكة للقطار لربط مكة المكرمة ببوابتيها الشرقية والغربية.
وحيث إن من مستهدفات الرؤية استقبال (60) مليون معتمر سنويًا فضلًا عن ملايين الحجاج والزوار فإن الفكرة تطرح نفسها بقوة، ويفرضها المنطق والعقل فاستقبال الحجاج والمعتمرين بالطائف فيه تخفيف عن التركيز على جدة.
كما أن الطائف باعتبارها مصيف المملكة الأول وعروس المصائف ومحل جذب سياحي؛ فإن وزارة السياحة وفقًا لمستهدفات الرؤية في تحقيق مبادراتها تولي سهولة التنقل أهمية بالغة الأمر الذي يُشكل وصول القطار للطائف أحد محفّزات النجاح لها.
لذلك فإن على وزارة النقل والخدمات اللوجيستية والهيئة العامة للنقل ووزارة السياحة وإمارة منطقة مكة المكرمة أن تجعل هذا الربط في أولوياتها وأن تحث الخطى لربط الطائف بالجسر البري وبقطار الحرمين الشريفين، ونحن على يقين أنه لم يغب عن أنظارهم إلا أننا نغتنم هذه السانحة لنسلط الضوء ونشعل فتيل أمل.
ان مدينة الطائف مدينة استراتيجية لموقعها الجغرافي فهي حلقة وصل وبوابة مكه الشرقيه ومدينة سياحيه واقتصاديه تحتاج الى جزء بصيط من الاهتمام لانها ذات بنيه جيده واملنا في حكومتنا ان تظاهي المدن السياحيه والاقتصاديه الكبرا