المقالات

الحجُ الاستثنائي

لا أريد أن أتحدث عن جهود مملكتنا الغالية وقيادتها الحكيمة تجاه ضيوف الرحمن في مواسم الحج الماضية منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- فتلك الجهود واضحة للأشهاد وضوح الشمس في كبد النهار، وتوضيح الواضح من المشكلات.

سأقتصر الحديث عن حج هذا العام الذي يُعد حجًا استثنائيًا؛ كونه أتى في ظروف استثنائية وما يعيشه العالم من تداعيات جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره، وتسببت في وفاة المئات من البشر وإصابة الكثير منهم، وقيادة هذه الدولة العظيمة منذ أن حلّت هذه الجائحة، وهي تبذل الغالي والنفيس من أجل صحة الإنسان وسلامته فكيف عندما يكون هذا الإنسان ضيفًا من ضيوف الرحمن قاصدًا بيته الحرام والمشاعر المقدسة؛ لأداء ركن من أركان الإسلام؛ وخصوصًا في هذه الظروف الاستثنائية؛ فإن الجهود سوف تكون استثنائية لمواكبة الحدث، ومواجهة تداعيات الجائحة للحفاظ على سلامة الحجيج من التعرض للإصابة بفيروس كورونا بعد حماية الله سبحانه.
وهنا ستقف كافة أجهزة الدولة صفًا واحدًا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ومتابعة وإشراف مباشر من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ومن قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل من أجل وضع الخطط اللازمة؛ لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن في جميع تحركاتهم وتذليل كافة الصعاب أمامهم؛ ليؤدوا حجهم بكل يسر وسهولة، وراحة واطمئنان وسط خطط أمنية ومرورية، وصحية وإجراءات احترازية، وتدابير وقائية متناهية؛ للحفاظ على سلامتهم وسلامة كل من سخر وقته وجهده لخدمتهم من جميع الجهات المشاركة في شرف هذه الخدمة التي لا يُضاهيها شرف ويتمناه كل إنسان.
ليعودا إلى أهلهم بأمنٍ، وأمان وصحة، وسلامة.
حفظ الله الوطن وقيادته، وشعبه، وحجاج بيته الحرام من كل شر ومكروه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button