أطلقت المملكة العربية السعودية العديد من التطبيقات والبرامج الذكية التي سهّلت حياة الناس، وأثَّرت بشكل كبير على تطوير البنية التحتية الرقمية الداعمة لمسارات التطور والتنمية المستقبلية، مما جعلها تتفوق في مجال التحول الرقمي، والذي يُعد أحد ركائز رؤية 2030..
وحسب ما أظهره مؤشر التنافسية الرقمية التابع للمركز الأوروبي، فإن المملكة العربية السعودية حققت أكبر نهضة رقمية خلال العام الماضي؛ حيث تقدمت بواقع 149 نقطة على المؤشر، لتتصدر في فئتها كلًا من دول مجموعة العشرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ بالإضافة إلى احتلالها المرتبة الأولى ضمن الاقتصادات العربية التي أحرزت تقدمًا على المؤشر، وهذا ما تسعى إليه المملكة لتصبح ضمن أفضل 20 دولة عالميًا في مجال التحول الرقمي بحلول عام 2030م..
ويمتدُ هذا العمل الدؤوب في استثمار التنمية والابتكار؛ ليشمل الاهتمام بضيوف الرحمن وتوفير كل سبل الرعاية والاهتمام حتى ينعموا برحلة إيمانية أكثر أمنًا وآمانًا وتيسيرًا، فمن أبرز التقنيات لحج هذا العام سوار الحاج الذكي “نسك” الذي يهدف إلى تحسين جودة حياة الحجيج، وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة لهم، فهو يكشف عن حالتهم الصحية، ويقيس نسبة أكسجين الدم ونبضات القلب، كما يُلبي طلب الحجيج في الحالات الطارئة سواء كانت طبية أو أمنية؛ بالإضافة إلى بطاقة “شعائر” الذكية وهي بمثابة هوية رقمية للحجيج، ولكافة العاملين من مقدمي الخدمة والجهات الإشرافية والتي تسهم في التقليل من نسبة احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، ورفع جودة الخدمات بشكل جيد وبأسرع وقت.
إن حج هذا العام ما هو إلا امتداد لنجاحات المواسم السابقة، لاسيما أنه يعتبر نقلة نوعية ومبهرة بكل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من وسائل رعاية، وإشراف، وخدمات تقنية مبتكرة، تهدف لتحقيق حج آمن وذكي.. نسأل الله أن يُلبي دعوات الحجيج، ويجعل حجهم مبرورًا وذنبهم مغفورًا، وفي كل إنجاز وتميز يتحقق في هذا الوطن المشرق يستحضرني قول القائد القدوة سمو الأمير خالد الفيصل “ارفع رأسك أنت سعودي”.. اللهم احفظ مملكتنا الحبيبة قبلة المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين، وولاة أمرها وأهلها، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.