أ. د. عائض الزهراني

وطنٌ يلفظُ الخونة

تؤكد الأحداث أن هناك الآلاف من الأعداء المجيشة خونة باعوا أوطانهم بثمن بخس بحفنة بدراهم معدودة، تُهاجم الوطن وتُحرض على الفتنة، هم فئة مفلسون ومندسون تبث سمومها للشعب وتتكلم من على ألسنتهم بأسماء سعودية علمًا بأنها تُدار من إيران، وبعض الدول العربية والغربية خانعة للمخابرات الإيرانية يُمارسون التدليس, والتزييف ونشر الأكاذيب, ونثر بذور الفتن, يستلذون بالدمار والخراب من شخصيات مختلة بذيئة, أو قنوات مبتذلة بالرذيلة, ووسائل اتصال مشوهة مشبوهة، فلنكن حذرين بعدم تصديق الإشاعات المضللة، وأن الوطن لن يكون كالعراق والشام واليمن وليبيا، وأنه مصر على إطفاء نار الفتنة التي تحاول أن تطل برأسها على فردوس الوطن؛ لتزرع بذورها الخلافية، وتُسقيها بماء الانشقاق، وتُغذيها بسماد الكراهية؛ لتحصد ثمار الطائفية.
سيبقى الوطن عاليًا مبجلًا شامخًا، ونقيًا من التفتين وتاجًا مرصعًا بالدين ناعمًا بالأمن والأمان، واعيًا بوحدته المتماسكة، منزلًا العقاب الصارم على كل من تسوَّل له نفسه من بث روح الانقسام من عمقه الداخلي بصوت موحد نقول للشراذم: موتوا بغيظكم، فقد احترقتم بنار الحقد في صدوركم، واشتعل لهيب الغل والحسد في أجسادكم، وتلاشت أحلام مخططات الهدم، والانقسام لروح الوطن وكياناته، وأثبت أنه كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا، وليس هناك فرق ولا خلاف بين شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وأنهم شعب واحد، يستظلون بقيادة حكيمة محنكة عادلة قوية متماسكة، وأن جميع شرائح الوطن جنودًا جاهزين للذود عن بلادهم.

فاصلة
لو أمطرت السماء ( وفاء ) لرأيت الخونة يحملون المظلات

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button