التغيير للأفضل حين يحدثُ فهو يدهش، وحين يحدث سريعًا فهو يُثير العجب إلا في مملكتي الحبيبة في تحول الحج إلى حج رقمي فهو حين حدث، حدث سريعًا رغم عظمته مما أثار الدهشة وبلا عجب؛ لأنه حدث من رؤية ذكية بإستراتيجيات مدروسة انبثقت في عام 2016م/ ١٤٣٧هـ فكانت لنا عيدًا.
وها نحن الآن في عيد حج ١٤٤٢هـ، ومن قلب الحدث يرى الرائي والشاهد والعالم، كيف تميز حج هذا العام باستخدام التقنية الذكية مما يسر سبيله. فمن أجل خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيقًا للرؤية الذكية تحولت قطاعات وإدارات الحج إلى التعاملات الإلكترونية الذكية، وتسابقت جميع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من أجل تقديم الخدمات الرقمية بدقة وجودة عالية. مما جعل التقديم للحج والحجز والدفع والقبول من خلال منصة بوابة اكترونية جاهزة ومنظمة بتنظيم مرتب ومتسلسل؛ لضمان سرعة التسجيل مع ضمان إتاحة الفرصة لجميع المستحقين بشروط هذا العام التي قدمتها وزارة الحج والعمرة لسلامة الحجاج من إصابات كورونا.
كل ذلك كان بفضل الله وتوفيقه لجهود جبارة تم بذلها للتحول رقميًا، والربط مع أنظمة جميع القطاعات التي لها صلة في خدمة الحجاج، ومن هنا نتحدث عن أهم الأنظمة والتطبيقات التي تم تحقيقها في موسم حج هذا العام، وعن الإسكان والإعاشة، وعن الخدمات اللوجستية الرقمية، وبعض التطلعات المستقبلية في الحج الرقمي.
أولًا: من أهم الأنظمة والتطبيقات التي تحققت بفضل الله: في حج هذا العام ١٤٤٢هـ-٢٠٢١م
١-الأنظمة الرقمية المربوطة مع جميع الجهات الخادمة والمستفيدة، وهي في تطور مستمر، وتتابع من أجل الوصول إلى مستهدف ٣٠ مليون معتمر بمتوسط حجاج خمسة ملايين في عام ٢٠٣٠م بإذن الله.
٢-التطبيقات الإلكترونية المقدمة من خلال الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا، ومنها:
-المسار الإلكتروني عبر البوابة بموقع وزارة الحج والعمرة.
-تطبيق توكلنا لعرض تصاريح الحج وعرض الحالة الصحية للحجاج، تم إصدار ٦٠ ألف بطاقة وتصريح.
-برنامج “إحسان” الأضاحي لإتاحة خدمة توكيل الحجاج والمضحين أداء نسك الهدي والفدية والصدقة، تم تقديم ٤٥ ألف أضحية بمبلغ ٣٦ مليون ريال.
– تطبيق اسعفني لطلب الخدمات الإسعافية وطلب المساعدة من الهلال الأحمر.
– تطبيق مناسكنا يُتيح للحاج التعرف على أوقات التفويج وتحرك الحافلات خلال أداء المناسك.
-بطاقة ذكية “مشاعر” للاحتفاظ بمعلومات الحاج للتوجيه والإرشاد، والسماح بالدخول إلى المرافق والنقل العام.
– سوار “نسك” لقياس المؤشرات الحيوية، والحالة الصحية، وطلب المساعدة الأمنية، والطبية. تم إصدار ٥ آلاف سوار في هذا الحج.
*ما أقترحه وأتوقع توفره هو تطبيق لخريطة سير الحاج سواءً على الأقدام أو بوسائل التنقل المخصصة للحج، بما فيه توضيح الأنفاق والجسور، والمسارات المتوفرة البديلة، ونقاط الازدحام مباشرة المشاهدة.
كذلك توجد العديد من التطبيقات والبرامج الرقمية المقدمة من سدايا مثل: تطبيقات البصمة الذكية في إصدار حقائب البصمة المتنقلة؛ حيث تم توفير ٣٠ حقيبة. محطات البصمة الكاملة لاستقبال الحجاج بعدد ٤٢٧ محطة، ومحطات مخالفي أنظمة الحج بعدد ٣٠ محطة، كما تم توفير أجهزة التحقق من تصاريح الحج بواقع عدد ٧٠٠ جهاز.
كذلك من الخدمات الرقمية المتوفرة في خدمة حجاج بيت الرحمن.
-المكتبة الرقمية المقدمة من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ويتم تصفح المكتبة الرقمية عبر بطاقات الباركود؛ حيث تتوفر أكثر من ٣ آلاف مادة علمية مقروءة ومسموعة؛ وذلك بمقر حملات حجاج بيت الله الحرام بمنطقة المشاعر المقدّسة والمواقيت ومساجدها، ويُقتَرح لو يتم استخدام نظام المساعدة وإجابات الأسئلة لايف بالتشات المباشر.
ثانيًا: الإسكان والإعاشة الرقمية في الحج والخدمات اللوجستية الرقمية من الجانب الآخر، فمن جانب الشركات والمؤسسات تم تسجيل التعاقدات مع شركات الإعاشة والإسكان إلكترونيًا؛ لتسريع وتيسير وتوثيق سير العمليات. فاستفاد كل من يتعامل مع الوزارة من ذلك التحول الرقمي سواءً حجاج أو مقدمي خدمات. يقوم الحاج بتقديم طلب الحج في فترة محددة تمنح الفرصة لكل من يرغب في التقديم ليتقدم، ومن ثم يتم تحديد من تم قبولهم؛ ليقوموا باختيار فئة الإسكان المناسبة لهم إلكترونيًا، وسمح النظام باستقبال الطلبات لهذا الموسم من جميع مدن المملكة العربية السعودية.
ونثق في جاهزيته على الاستمرار مستقبلًا لقبول طلبات حجاج أكثر تشمل حجاج الداخل والخارج.
أما من جانب الإعاشة بعد وصول الحاج، فيأتي دور متعهد الإعاشة المؤهل، والذي تم قبوله بعد قيامه بتسجيل بياناته من خلال منصة إعاشة التابعة لمركز معلومات الإعاشة، ويتم التعاقد فيم بين شركات خدمات الحجاج ومتعهدي الإعاشة إلكترونيًا، وكانت الوزارة قد وضعت اشتراطات ومعايير تشمل:
١-وجبات مسبقة التحضير آمنة، ويتم إنتاجها وفقًا لاشتراطات الهيئة العامة للغذاء والدواء، ومثالها شركات كشركة قوت الحجاج والخطوط السعودية، والخليج للتموين، ودايت سنتر؛ بحيث تكون وجبات مجمدة.
٢-وجبات مسبقة التحضير آمنة، ويتم تحضيرها وتكميلها؛ بحيث يتم تسخينها من شركات المطابخ المصنفة وفقًا لاشتراطات الأمانة العامة.
٣-وجبات تراعي الاحتياجات الغذائية حسب رحلة ضيوف الرحمن.
٤-وجبات ذات جودة ونوعية تتماشى مع تطلعات الحاج.
٥-وجبات موثوقة المصدر والتصنيع ومن الممكن تتبعها.
*ومن هنا أقترح ضرورة تواجد شركات الخدمات اللوجستية الرقمية المتخصصة؛ لإيصال وتخزين الوجبات المسبقة التحضير إلى الأماكن المخصصة لها؛ حيث مكان الحاج دون أن تفقد جودتها. وهو متطلب أساسي في حال استمرار شرط التحضير المسبق للوجبات من أجل سلامة الطعام. قد يتطلب ذلك الشرط تكاليف أعلى، ومنه قد يتطلب اختيار الوضع الأكثر سلامة والأقل تكلفة.
وقد يكون الأسلم والأكثر جودة هو التعامل مع المطابخ المصنفة، والمصرح لها بتجهيز وجبات غذائية عالية الجودة على أن يتوفر فيها ما يعكس الطبخات السعودية المشهورة في مناطق المملكة، وبذلك نحقق شرط السلامة بأنها مسبقة التجهيز(في المطابخ في مكة)، وشرط أنها تعكس الأكلات السعودية المشهورة في مناطق بلادي. مع استمرار الرقابة والمعايير لجودة المنتج الغذائي.
الخدمات اللوجستية لا تقتصر فقط على خدمات الإعاشة، ولكن قد تكون متطلبة حتى في كل موضع يقدم خدمة للحاج من جهات أمنية أو صحيه أو سكنية أو نقل وإعاشة.
يدعونا هذا إلى أن ننظر إلى التقدم الهائل الذي أظهره البريد السعودي “سُبل” في حج العام الماضي في مبادرة «حج بلا حقيبة» بالتعاون مع المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل.
تُقدم تلك المبادرة خدمة نقل أمتعة حجاج الداخل من مخيماتهم بالمشاعر المقدسة بعد أداء فريضة الحج إلى كافة مناطق المملكة أو العكس أعبر الفروع المنتشرة حول المملكة، ويتم ذلك باستخدام أعلى التقنيات من خلال تطبيق البريد السعودي، وتهدف مبادرة «حج بلا حقيبة» إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن وخفض الأعباء عنهم، وكذلك إلى تقليل مدة الانتظار في صالات مطار جدة أثناء عودة حجاج الداخل إلى مختلف مناطق المملكة، وقد استكمل البريد السعودي رقمنة تلك الخدمة هذا العام بما يمكن للحاج تتبع مسار حقيبته عبر التطبيق أو الموقع أو عبر التشات.
ثالثًا: بعض التطلعات المستقبلية في الحج الرقمي
في نظرة الحاج القادم للحج مستقبلًا وأنا منهم -بإذن الله – فأنا أرى ضرورة تواجد جميع الأنظمة والمنصات في موقع إلكتروني واحد كمنصة مركزية واحدة، نتطلع أن تسمح بالمزايا التالية:
١- استطاعة الحاج الذي يرغب للتقدم للحج من الاطلاع على روابط جميع الشركات، والقطاعات المقدمة للخدمات من نفس الموقع.
٢- استطاعة الحاج المتقدم للحج من رؤية جميع الأنظمة الخاصة بجميع الخدمات المقدمة له قبل التقديم (بما فيها المراكز الصحية والأمنية والمرافق العامة).
٣- استطاعة اختيار الحاج للخدمات منذ قبول الطلب مع السماح بالتعديل لوقت محدد؛ بحيث يتم إيقاف خاصية التعديل في الوقت المحدد. على أن يدخل من ضمن الخدمات التي يتمكن الحاج مشاهدتها اختيارات الطعام وشركات الإعاشة والإسكان.
٤-استطاعة رؤية مسار الحج والخدمات بعد التسجيل.
٥- استطاعة المستخدم من ذوي وأقرباء ذلك الحاج تتبع مساره لايف؛ للاطمئنان عليه ومؤازرته في الدعاء له.
٦-وجود نظام أمني سيبراني للحفاظ على أمن المعلومات لذلك النظام الرقمي الموحد.
٧-الاطلاع على أماكن المرافق الصحية المتوقع أنها نظيفة ومؤهلة للاستخدام الصحي، وتحت صيانة عالية الجودة بما يليق بضيوف الرحمن لمملكتنا الراقية الآمنة -بإذن الله- وتوفيقه.
٨- توفر خدمات الإنترنت المجانية في كل مناطق الحج، ومشاعر بيت الله الحرام بقوة وجودة عالية مما يُتيح الاستفادة من الخدمات الرقمية بسهولة..
٩- السلامة والنظافة، والأمن والآمان، والذكرى الطيبة، وحجًا مبرورًا هي المقصد، وهي المبتغى، وهو ما تعمل عليه حكومتنا الرشيدة، وأبناء هذا البلد الطيب.
كل هذا ما كان ليكون لولا جهود تضافرت، وتكللت كتب الله لها التوفيق بصدق نوايا حكام جعلوا سلامة الإنسان أولًا، فاتخذوا إجراءات وقائية ضمنت السلامة، وهدفت إلى التركيز على التقنية فكان لهم ما أرادوا كما جاءتنا كلمة قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله- مطمئنة ومهنئة وموضحة؛ “فقد اتخذت المملكة مجموعة من الإجراءات التنظيمية والوقائية في موسم حج هذا العام، وفق ما تفتضيه الضوابط والمعايير الصحية العالمية، وطبقت الجهات المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام نظام الحج الرقمي الذي يهدف إلى التركيز على التقنية، والتقليل من الكوادر البشرية في إدارة الحشود وتنظيم الحج.”
ونحن بدورنا نهنئك سيدي ونبارك حجًا استثنائيًا متميزًا، أردت سيدي فحزمت وعزمت فوجدت وشكرت، وها نحن هنا تبعًا لك عزمنا وشكرنا وطبقنا فأصبحنا كلنا رجالًا ونساء أفرادًا ومتطوعين قادة ومسؤولين على قلب رجلٍ واحد، سعينا لنجاح رقمي وقمة سعودية -بإذن الله- ليس فقط في حج رقمي، ولكن في شتى المجالات، وأن نكون نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة كما هدفت.
اطمئن سيدي ونحن معك مطمئنون وآمنون وبإذن الله معك على تحقيق ذلك عاملون وساعون، وهو بفضل الله وتوفيقه والحمدلله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين للاسف طالعنا تجاوزات واخطاء كبيرة جدا خلاف ماتم ذكره في هذا التقرير ولا اعلم هنا هل الكاتب كان على اطلاع تام ومتابعة ميدانية حضورية بالساعة والدقيقة؟ ام مجرد تنظير بما سمع عنه من خدمات وتطبيقات جديدة لم يكتب لها النجاح في الاستفادة منها كما ارادت الحكومة ولجنة الحج العليا واللجان المنبثقة عنها ؟ فقد قرأنا وطالعنا كثير من حالات عدم الرضا والسخط من عدد كبير من الحجاج لما حصل لهم من تاخير في التفويج وبعض الاخطاء الجسيمة في ذلك ناهيك عن مشاكل الاعاشة والتي تعتبر العمود الفقري لسلامة الحاج ونشاطه وقوته التي تعينه على تنفيذ جميع خطوات الحج بنشاط وباقتدار وحفظا للنعمة من مايمسها من اساءة وهدر والتخلص منها برميها في حاويات الزبالة ناهيك عن الحديث عن ان هذه الوجبات لاتستفيد منها حتى الحيوانات بعد التخلص منها في صناديق الزبالة لعدم صلاحيتها للاستهلاك الحيواني قبل الآدمي . طبعا للذمه والامانة لم اطلع على تلك المخالفات وانما عبر روايات وتعابير الكثير من الحجاج والتي قرأها الجميع ورائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي . فهل هذه الاخطاء الجسيمة لم تصل للكاتب وشاءالله له ان يقرأها؟؟؟؟ ام مجرد تقرير على عجل للتطبيل وطمس الحقائق والفوز بالمديح والثناء؟. هذ غيض من غيض من فيض . والله من وراء القصد .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا عزيزي
انا تحدثت هنا عن التقنيه..
وكل ماوكتب حقيقه.
البعض يرون العيوب وينكرون الجمال..
نتمنى لهم رؤية الجمال لتطيب حياتهم
يا عزيزي
انا تحدثت هنا عن التقنيه..
وكل ما كتب حقيقه..
البعض يرون العيوب وينكرون الجمال..
نتمنى لهم رؤية الجمال لتطيب حياتهم