كلمة مكة
انتهى موسم حج هذا العام بنجاحاته المعهودة؛ لتبدأ اللجان المختصة بدراسة الإيجابيات لتعزيزها، وأي سلبيات لعدم تكرارها؛ وليتواصل العمل للإعداد والتهيئة لحج العام القادم -بإذن الله-.
هكذا هو نسق العمل المتواصل في إدارة أعمال الحج في المملكة العربية السعودية منذ وصول المغفور له الملك عبد العزيز -رحمه الله- قبل تسع وتسعين عامًا، وتحديدًا العام 1343هجرية إلى مكة المكرمة، وانضمام منطقة مكة إلى الدولة السعودية الثالثة. عندها أعلن الملك المؤسس قيام دولته الفتية بشرف خدمة الحج والحجيج، والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تلبية للأمر الإلهي (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ) (الحج: 27) صدق الله العظيم.
ومنذ ذلك الحين وحكومة المملكة تواصل العمل والتخطيط الدائم للشعيرة المقدسة، يشاركها في ذلك أطياف مختلفة من المؤسسات الأهلية والاجتماعية؛ ليكون خدمة ورعاية الحج شرفًا حكوميًا وشعبيًا تتوارثه الأجيال من أبناء المملكة العربية السعودية.
المتأمل في تاريخ تطور أعمال إدارة وتنظيم الحج في الدولة السعودية الحديثة، يلحظ بجلاء القفزات التطويرية في أعمال الحج كمًا ونوعًا، وكيف أصبح الحج مناسبة عالمية تنقلها وسائل الإعلام العالمية؛ ليُتابعها سكان المعمورة مسجلين الثناء والإعجاب.
الخطط المستقبلية للتطوير والتوسع محددة من خلال رؤية القيادة الرشيدة 2030، والعمل متواصل ومتصل للتجديد، والتحديث باستخدام كل التقنيات المستجدة، فقيام بلادنا حكومةً وشعبًا بهذا الشرف العظيم الذي حبانا الله به، رسم صورة عميقة في أذهان المسلمين قاطبة فحواها التقدير والثناء العاطر، والدعاء بالمزيد من الرخاء والازدهار ما يحملنا أمانة الاستمرار بالعمل الجاد، والأخذ بكل أسباب ووسائل النجاح في قادم السنين – بإذن الله-.
(فقيام بلادنا حكومةً وشعبًا بهذا الشرف العظيم الذي حبانا الله به، رسم صورة عميقة في أذهان المسلمين قاطبة فحواها التقدير والثناء العاطر، والدعاء بالمزيد من الرخاء والازدهار ما يحملنا أمانة الاستمرار بالعمل الجاد، والأخذ بكل أسباب ووسائل النجاح في قادم السنين – بإذن الله-)
كلام حكيم لحقيقة معاصرة نعيشها في مملكة الخير والإنفاق السخي والإهتمام المستمر، خير شاهد ودليل